تلقت صحيفة الداير من مصادر مؤكدة وموثوقة أن أكثر من 50 موقفاً داخل توقيف قطاع حرس الحدود بمحافظة الداير معظمهم من الجنسية السعودية قاموا بالإضراب عن الطعام من يوم أمس وذلك بعد استنفاذهم لجميع الحلول بسبب تردي الأوضاع التي يعيشونها و سوء التعامل سواءً من حيث مقر التوقيف الذي لا يتجاوز غرفة واحدة بدورة مياه دون باب والتي يتم توقيف فيها ما يزيد عن خمسين شخصاً بشكل خارج عن الإنسانية وذلك من شهر رمضان وإلى ساعة إعداد هذا الخبر . من جهته تحدث عبدالرحمن مصلح الفيفي عن زملائه الموقوفين انه يتواجد حالياً 52 موقفاً داخل غرفة لا تتجاوز مساحتها 3×4 متر مما جعل التهوية من المكان شبه معدومة ومما تسبب انبعاث الروائح الكريهة في المكان وأصبحت تقض مضاجعهم بالإضافة إلى الكلمات الجارحة التي يتلقاها السجناء وسوء المعاملة من قبل أفراد حرس الحدود ,وقد حاول عدد من الضباط هذا اليوم إقناعهم بالتراجع عن قرار الإضراب إلا أنهم رفضوا ذلك ليلجأ بعدها القائمين على التوقف بقطع التيار الكهربائي عنهم وإغلاق التكييف وذلك من أجل الضغط عليهم للتراجع عن إضرابهم عن الطعام و الشراب مما أحدث حالات إغماء بين النزلاء ، هذا وقد تسربت معلومات لعدة جهات رقابية إلا أنها قوبلت بالإنكار والنفي من قيادة قطاع الداير وأنه لايوجد هناك أي حادث إضراب أو مطالبات من قبل الموقوفين . الجدير بالذكر أن الموقوفين طالبوا بأبسط حقوقهم من خلال مطالبتهم بإطلاق سراح من إنتهت فترة الحكم الصادرة ضده وسرعة إنهاء إجراءات معاملة من لم يتضح مصير قضيته إلى الآن كون القانون لا يجيز تجاوز الموقوف في توقيف القطاع أكثر من 20 يوماً دون صدور محكومية عليه ، كما أن معظم الموقوفين سعوديين وقضاياهم بسيطة جداً ومن المفترض أنه تم إطلاقهم . كما أن متطلبات الموقوفين هي أن تقوم لجنة من حقوق الإنسان بمنطقة جازان بزيارتهم والاطلاع على الغرفة الوحيدة التي يتم حشر أكثر من 52 موقوفا داخلها ويطلعون على سواء المعاملة التي ينتهجها بها بعض القائمين على شؤونهم وأكد البعض منهم أنه يتم التلفظ عليهم بألفاظ احتقار دون أي مبرر يذكر . وذكر البعض منهم بأن الإضراب سوف يستمر إلى أن يتم الاطلاع على أوضاعهم ، سواء من قبل وسائل الإعلام أو من أي جهة رقابية أخرى فمن يزورهم سيكفيه المشهد ولن يحتاج للحديث مع الموقوفين الذين يعيدون أمرهم إلى الله في ما يمرون به من معاناة لا مبرر لها إطلاقاً ، حيث كانت كلمة الموقوفين السعوديين واحدة نحن بشر ولنا كرامة ولسنا حيوانات حتى يتم التعامل معنا بهذه الطريقة . الصحيفة تحاول منذ وقت مبكر الحصول على تصريح من الناطق الإعلامي بحرس الحدود إلا أن وسيلة الاتصال به مغلقة حالياَ مع العلم أن إدارة القطاع في الداير تتكتم وتتحفظ على الموضوع كما أن هناك مطالبة من وسائل إعلام تطالب بالاطلاع على وضع الموقوفين ونقل متطلباتهم إلا أنه لم يسمح لهم بذلك وقد حصلت الصحيفة على عدة صور ووثائق تخص ذلك وسيتم نشرها لاحقا .