فيما بلغت حصيلة التبرعات النقدية أكثر من نصف مليار ريال ، انطلقت يوم الخميس الماضي القافلة الإغاثية الأولى المخصصة لمساعدة الأشقاء السوريين في الأردن في مرحلتها الأولى وهي مكونة من ثلاث وأربعين شاحنة محملة بمختلف المواد الغذائية والعينية ، وهي في إطار التوجيهات السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بفتح المجال أمام المواطنين والمقيمين بالمملكة بالإسهام في مساعدة الأشقاء في سوريا من خلال الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة .وأعدت الحملة برنامجاً لتسيير القوافل الإغاثية لمساعدة الأشقاء في سوريا بناءً على توجيه سمو المشرف العام على الحملة لا سيما في هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك.. حيث شكلت فريق عمل لمرافقة هذه القافلة والإشراف على عمليات التوزيع ، وذلك بعد التنسيق مع الجهات المعنية في المملكة الأردنية الهاشمية لتسهيل إجراءات دخول هذه القافلة ووضع برنامج لعمليات التوزيع على المخيمات ومواقع وجود الأشقاء السوريين في الأردن. وجاء تسيير هذا الجسر الاغاثي الأول ضمن قوافل إغاثية سيستمر إرسالها بشكل متواصل بمشيئة الله إلى مناطق وجود الأشقاء في الدول المجاورة ،وتسيير هذه القافلة يأتي استكمالاً للدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً تجاه أشقائها العرب والمسلمين في مختلف مواقعهم وخاصة في أوقات الأزمات ، وتجسيداً لصلة الترابط والتواصل بين شعب المملكة المعطاء وأشقاءهم من أبناء الشعب السوري الشقيق. وتواصل الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا توزيع المساعدات على اللاجئين السوريين المقيمين في مخيمات الإيواء بالمملكة الأردنية الهاشمية حيث استفادت من المساعدات العينية والغذائية الأسر السورية المقيمة في مخيمي الزعتري بمدينة المفرق وحديقة الملك عبدالله بمدينة الرمثا, وذلك بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والهيئة الهاشمية الخيرية. وأفاد مدير التنسيق والمتابعة في الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا يوسف الرحمة أنه تم أمس توزيع المساعدات على الأسر المقيمة في مخيم الزعتري الذي أقيم لإيواء اللاجئين السوريين في محافظة المفرق (شمال الأردن) بما يعادل حمولة شاحنتين، وكذلك توزيع المساعدات على الأسر المقيمة في مخيم حديقة الملك عبدالله بمدينة الرمثا (شمال الأردن) بما يوازي حمولة أربع شاحنات. وبين الرحمة أن عملية توزيع الجسر الإغاثي ستتواصل في الأيام القادمة، وسيتم توزيع المساعدات من خلال البطاقات الممنوحة من قبل المفوضية السامية للاجئين والهيئة الهاشمية الخيرية حيث بموجبها تسليم كل أسرة الحصة الغذائية المخصصة لها.يشار إلى أن المساعدات التي تقدمها الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا تشمل المياه المعدنية والحليب والعصائر والأجبان والمعلبات الغذائية والبسكويت. وفي شأن متصل, تبدأ الحملة اليوم الجمعة إيصال المساعدات للاجئين السوريين في المنازل التي يقطنونها في عمّان والمحافظات الأخرى. ومن المنتظر أن تقوم الحملة السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا خلال الأيام المقبلة بتوزيع السلال المخصصة للطفل, وهي سلال أعدت خصيصا لتلائم الاحتياجات الغذائية للأطفال بشكل صحي.