أبدى عدد من مواطني أبو عريش، تذمرهم من ضعف الخدمات المقدمة للمساجد، إضافة إلى تسيب الأئمة والمؤذنين، مبينين أن المساجد تعتمد على فاعلي الخير في كثير من أمورها. وطالبوا إدارة الأوقاف والمساجد بالمحافظة، بتشكيل لجنة للوقوف على مطالب هذه المساجد وتوفيرها قبل دخول شهر رمضان الكريم لكي يؤدي الناس العبادة براحة وطمأنينة. وقال المواطن أحمد صديق، إن مسجد قرية البيض الرئيس خير مثال على الإهمال الذي تعاني منه بعض مساجد أبو عريش، مضيفا أنه يعتمد منذ سنوات على هبات المصلين بعد توقف دعمه من إدارة الأوقاف والمساجد، مبينا أنه بدون إمام رسمي منتظم أو مؤذن مسؤول عن فتح المسجد وإغلاقه. وأوضح أن بعض شباب القرية يقومون بالمناوبة على خدمة المسجد الذي يعاني من اهتراء الفرش، وانقطاع المياه والتكييف ضعيف والمصاحف قديمة وبعضها تصعب قراءته نظرا لقدمه. وأضاف «أحد فاعلي الخير قام بترميم المسجد، وذهبنا لإدارة الأوقاف والمساجد في أبو عريش أكثر من مرة وطلبنا منهم استلامه وتعيين إمام أو مؤذن في المسجد نظرا لعدم توفر أي موظف يقوم بخدمة المسجد ولكن تم رفض طلبنا، مما اضطرنا إلى الاعتماد على هبات الناس وفاعلي الخير الشحيحة». وبين صديق أن معظم مساجد القرى المحيطة بشرق أبوعريش تشتكي من عدم وجود أئمة ومؤذنين، وفرشها قديم جدا، والتكييف ضعيف والإنارة سيئة، ودورات المياه متسخة ومعظمها مغلق والمصاحف قديمة وغير صالحة. من جانبه. أوضح مدير عام الشؤون الإسلامية والأوقاف بمنطقة جازان الشيخ محمد مدخلي، أن الإدارة ستوفر لمسجد البيض إماما ومؤذنا فورا، مضيفا أن الإدارة لم تتلق أي بلاغ عن مسجد البيض، ولم يتقدم أحد لطلب إمام أو مؤذن.