شهدت محلات (أبو ريالين) في منطقة جزان إقبالاً كبيراً من المتسوقين مع بداية الفصل الدراسي الثاني أثناء وبعد فترة شراء المستلزمات المدرسية، حيث أغرى انخفاض الأسعار في هذه المحلات الكثير من أولياء الأمور بالتوجه إليها دون غيرها، خصوصاً ذوي الدخل المحدود، خاصة مع الارتفاع الكبير للأسعار في المكتبات الكبيرة للدفاتر والمراسم وكل الأدوات. وقال أحد زبائن محلات أبو ريالين اسمه يحيى المدخلي إن تعامله مع تلك المحلات يعود إلى الأسعار المناسبة التي تفي بحاجة الأبناء من حقائب وأدوات مكتبية وقرطاسية، وأضاف: لديّ عشرة من الأبناء والبنات يدرسون في مختلف مراحل التعليم العام، وقد قمت بجولة في السوق ووجدت أن هذه المحلات توفر مستلزمات مدرسية تباع بأسعار رخيصة مقارنة بأسعار المكتبات، التي ارتفعت كثيراً عن العام الماضي فسعر «درزن» الدفاتر حجم أربعين ورقة وصل إلي 14 ريالاً بعد أن كان تسعة ريالات، وارتفع سعر الحقائب المدرسية، وأصبحت غالية جداً وهو ما جعلني أحتاج لأكثر من خمسة آلاف ريال إذا أردت الشراء من المكتبات الكبرى. وأضاف: هذه المستلزمات في محلات أبو ريالين ذات جودة أقل لكنها تفي بالغرض. من جانبه، قال الزبون بمحلات أبو ريالين علي حسن محمد إن هذه المحلات كشفت مدى ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية في الأسواق الأخرى، سواء في المكتبات أو في المجمعات التجارية، إذ إن البضاعة التي تباع بريالين نجدها في تلك الأسواق بسعر مضاعف عدة مرات، وعندما نسأل أصحاب المكتبات يعللون ارتفاع الأسعار بأنّ بضاعتهم ذات ماركات عالمية وذات جودة عالية. وقال المواطن عبدالعزيز حدادي إن محلات أبو ريالين قامت بتحفيز المتسوقين لشراء الأدوات المدرسية، حيث إنها تتفنن في عرضها للسلع المدرسية وذلك ليكثر الإقبال على شرائها، خاصة مع الارتفاع المذهل في أسعار المكتبات. ويقول أحد العمال في هذه المحلات إن المكتبات تحقق أرباحاً خيالية عن طريق بضائع مدرسية وصفها بالجودة المتوسطة، مشيراً إلى أن محلات (أبو ريالين) توفر بضائع مدرسية مماثلة وبأسعار معقولة، حيث يقتنع أصحابها بالربح القليل، نافياً ما يتردد عن أنها توفر أدوات وسلعاً مدرسية مقلدة أو مغشوشة.