قالت منظمة الشفافية الدولية اليوم الثلاثاء ان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يجب ان يضع حدا لفترة بقاء المسؤولين الكبار في مناصبهم وان تنشئ لجنة مستقلة للتحقق من مزاعم الفساد وان يتبنى مبدأ الشفافية.واضافت المنظمة انه وعلى الرغم من الاجراءات التي اتخذت في الاونة الاخيرة الا ان الفيفا لا يزال يعطي انطباعا بانه يدير الامور باعتباره "شبكة مصالح " .وتابعت المنظمة ان اللجنة الجديدة يجب ان تتشكل من ممثلين من خارج الفيفا مثل رجال دولة سابقين ورعاة وممثلين لوسائل اعلام ومنظمات المجتمع المدني اضافة لاشخاص من داخل الوسط الكروي كلاعبين وممثلين عن كرة القدم النسائية وحكام ومشجعين.وقالت سيلفيا شينك كبيرة مستشاري المنظمة في مجال الرياضة أن العمل في ظل وجود مجموعة مشرفة يتم الاستعانة بنصيحتها والسماح لها بالوصول الى المعلومات والمشاركة في التحقيقات سيظهر ما اذا كان سيحدث تغيير حقيقي. يجب ان تبدأ هذه العملية الان"."وتعهد سيب بلاتر رئيس الفيفا الذي اعيد انتخابه لفترة رابعة في يونيو حزيران الماضي بتشكيل لجنة جديدة لتعمل كجهة مراقبة متحدثا عن امكانية انضمام هنري كيسنجر وزير الخارجية الامريكي الاسبق ومغني الاوبرا الاسباني بلاسيدو دومينجو الى عضويتها. ولم يعلن بلاتر بعد عن المزيد من التفاصيل بشأن الاقتراح.وفي تقرير للمنظمة الرقابية التي تتخذ من برلين مقرا لها والتي تصدر قائمة عالمية بالدول الاقل فسادا يجمع الفيفا بين كونه منظمة غير حكومية وغير هادفة للربح وبين كونه شركة عالمية تحقق عائدات ضخمة... لها نفوذ سياسي وتأثير اجتماعي هائل على مستوى العالم. الا ان المنظمة قالت ان الفيفا يخضع للمحاسبة من قبل الاتحادات الاعضاء فيه والبالغة 208 اتحادات التي تنتخب رئيس الاتحاد الدولي في مقابل تلقي الهبات من الفيفا.كما يفتقد الى المحاسبة الإجبارية اما العالم الخارجي . وتم ايقاف اثنين من اعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بسبب مزاعم عن عرضهما بيع صوتيهما في السباق على استضافة كأس العالم عامي 2018 و 2022واوقف القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم مدى الحياة الشهر الماضي بسبب مزاعم عن محاولة شراء اصوات في انتخابات رئاسة الفيفا التي جرت في يونيو حزيران الماضي حيث كان مرشحا وقتها في انتخابات الرئاسة واستقال جاك وارنر عضو اللجنة التنفيذية وزميل بن همام وأحد مراكز القوة في الفيفا من منصبه عقب وضعه قيد التحقيق في نفس القضيةوتم اتخاذ كافة القرارات من قبل لجنة القيم بالفيفا الا ان منظمة الشفافية الدولية قالت ان هذا لم يكن كافيا وقالت المنظمة ان الافتقار الى التحقيقات الشفافة يترك اسباب المشكلة بدون حل.. وتابعت "واجه الفيفا فضائح مشابهة من قبل وبدون وجود عملية شاملة تتعامل مع كافة المزاعم... فان هذه الفضائح يحتمل ان تتكرر ثانية. وخلص التقرير الى " أن الفيفا فقد الكثير من الثقه ولايمكن ان يسترجع هذه الثقة الا بتبنيه مبدأ الشفافية وان يكون نموذجا للعب النظيف الذي يروج له في الملاعب