عندما بدأت بلدية محافظة الداير بالعمل في حديقة وادي جورا قبل سنة كنا نفتخر بهذه الحديقة التي تم تصميمها بطريقة جيدة ومرتبة ومنسقة ، وقد استبشرنا خيرا بأن يتم المحافظة عليها من قبل مرتاديها لتبقى لفترات طويلة يستفيد منها سكان المحافظة وتصبح متنفس للعوائل والأطفال وحتى الشباب على مر الأيام ... ولكن سرعان ما تلاش هذا التنسيق والجمال بفعل العابثين من مرتادي هذه الحديقة ، فاليوم عندما تذهب لهذه الحديقة سوف تفاجأك هذه المناظر التي فأجأتنا نحن عند زيارتها للحديقة ، حيث تجد أن المقاعد مكسورة ومهدومة وعلى الأرض ، وتجد الكتابات والذكريات والشخابيط وأرقام الجوالات على جدران الحديقة .. فما الذي حدث !!! ومن الفاعل !!! ومن المسئول !!! وكيف !!! أسئلة كثيرة استطيع أن أجيب عليها بحسب رأي الشخصي ... الذي حدث : أن استشعار المسئولية لدى بعض مرتادي هذه الحديقة معدومة .. أما الفاعل : فهو أنا وأنت وأبني وأبنك وأخي وأخيك ... ومن المسئول : الجميع مسئول ( الأب المرتاد للحديقة بلدية محافظة الداير ) .. كيف : أن الأب المرتاد للحديقة يحضر أبنائه أو أخوانه أو أقاربه فهل راقبهم أو نهاهم عن تكسير أو الكتابة على الجدران أو هل رأى أحد الأطفال أو الشباب ونهاه أوقال له ( هذا خطأ ) فالله تعالى يقول ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) .. أما البلدية : هل وضعت حارس للحديقة كما في الحدائق بالمناطق الأخرى يقوم بحراستها وأي ملاحظة يبلغ البلدية فورا ... اعتقد في نظري لو كان هناك حرص من الجميع لما وقع ما وقع ... فكلنا أمل في بلدية الداير بأن تقوم بإصلاح ما حدث وأن تعين حارس سعودي يراقب ما يحدث لأن الشخص إذا علم أن هناك مراقب أو متابع سوف يحسب حساب أي عمل ، وكان الأولى من الجميع أن يراقب الله تعالى في كل شيء رأه الناس أم لا ، لأن الله هو الرقيب .. ونعم بالله تعالى حسيبا ورقيبا ...