أيها الاخوة الكرام السﻻم عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فاسطر لكم هذه الكلمات وهذه العبارات وانا واقف بعرفات في هذا اليوم التاسع من ذي الحجة من العام اربعة وثﻻثين واربعمائة والف ... اسطر لكم ما تنطق بها مشاعري قبل لساني .. انه والله لموقف عظيم وزمن فضيل .. نعم في هذا المكان تسكب العبرات .. وتقال العثرات .. وتقبل الدعوات .. انه شعور واحساس ﻻ يستطيع وصفه الا من كان هنا .. نعم هنا .. نعم هنا .. ﻻ اكاد التفت يمينا او يسارا الا وجدت حاجا يدعو او يتلوا القران او يصلى .. الكل قد ترك حطام الدنيا .. الكل قد القى جميع اعماله ليتفرق لله وحده .. نعم لله .. تتزاحم العبارات .. ويتلعثم اللسان .. وتتشتت الافكار .. وتتعدد اللغات والجنسيات .. لكن الوجهة والهدف واحد .. طلب المغفرة وتكفير الذنوب وستر العيوب ونيل المطلوب من الله المعبود بغفر الذنوب والعودة كيوم ولدتنا امهاتنا .. اللَّهَ تَعَالَى يُبَاهِي مَلاَئِكَتَهُ وَيَقُولُ :" يَا مَلاَئِكَتِي .. هَؤُلاَءِعِبَادِي أَتَوْنِي شُعْثاً غُبْراً ضَاحِينَ أُشْهِدُكُمْ يَا مَلاَئِكَتِي أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ." } أوْ كما قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ. هنا تسكب العبارات .. هنا تسيل الدموع .. هنا تطلب الحاجات .. اخوتي في الله : ان لم تسكب العبارات هنا فمتى تسكب .. ان لم يتوب الحاج هنا فمتى يتوب . ها نحن في عشية عرفة ملبين مكبرين مهللين تحدونا آمال من المولى جل جلاله بمغفرة الذنوب وتنقية القلوب وستر العيوب .. نعم نسكب الدموع والعبرات لعلنا ننال المغفرة من رب اﻻرض والسموات .. آمالنا وتطلعاتنا وطلباتنا مغفرة الذنوب واعطائنا آمالنا .. اسال الله تعالى ان يغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا ويمحو سيئاتنا ويعطينا مطلوبنا .. يا كريم يا منان .. يا رحمان يا رحيم .. انك تعلم اننا اتينا شعثا غبرا ضاحين نرجو رحمتك ومغفرتك .. فلا تردنا الا بذنب مغفور وعمل متقبل مبرور .. اللهم ردنا الى اهلينا سالمين غانمين وجميع حجاج بيتك الحرام . آمين .. آمين .. آمين ... بقلم : حسن سليمان المالكي عرفات ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)