ما يجري من تجاوزات في المجمعات التجارية التي تتيح للجميع سواء النساء أو الرجال إمكانية التسوق بمنطقة جازان والتي لا تخلو جميع المحافظات من وجودها خاصة في البعض من تلك الأسواق على نحو لم يعد ممكنا تجاهله أو غض الطرف عنه سواء من ارتداء بعض البنات لملابس غير محتشمة أو المعاكسات العلنية التي يقوم بها بعض الشباب إضافة إلى تبادل أرقام الجوالات بشكل فاضح ناهيك عن المواعيد والخلوات التي تجاوزت الحد المعقول وأصبحت حديث الغالبية في المجتمعات . فليس من المعقول أن يترك الحبل على الغارب دون حضور لمنسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي ربما وجودها يحد من تلك التجاوزات العلنية والمخلة وقد تنمي في مجتمعنا أخلاقيات غير محمودة العواقب إذا ما تركت على حالها . ومع الأسف الشديد أصبحت الشبهات تطال حتى الاستراحات والشقق المفروشة التي توفر أجنحة خاصة للعائلات والتي تحتاج لإخلاء مسئوليتها أوراقا ثبوتيه ليس إلا حيث أصبح كرت العائلة هو السبيل الذي يتستر خلفه المخالفين . وكما أسلفت أصبح الوضع غير عاديا حين نشاهد تلك الاستراحات تستقبل الزوار لساعات محدودة فقط وعاجلة فما إن يذهب زائر مع عائلته حتى يحل آخر وهكذا ، ولا نشك في صحة أن بعض الظن إثم ولكن بالمقابل فبعض التفريط يُعد سذاجة غير مقبولة، كما أن الأمر الإيجابي الذي نتمنى أن يستمر عدم لجوء وسائل الإعلام لكشف بعض الحقائق بحجة إنجازات الهيئة في القبض على المتورطين بالقضايا الأخلاقية . ونشد وبقوة على أيدي رجال وأجهزة الهيئة بأن يكثفوا تواجدهم الميداني والمتابعة المستمرة فغالبا ما يكاد المريب يقول خذوني . وهذا ما يتضح من بعض تحركات المشبوهين التي اضطرتني لكتابة مضمون هذا المقال وتجاهل ذلك وتركه لمحض الصدف فقد تسود الطمأنينة بشكل تزيد معه التجاوزات . ختاما أرجو أن يؤخذ ما كتبت بعين الاعتبار من لدن الجهات المعنية كون المسؤولية أمانة ولا يلام المرء بعد اجتهاده والله من وراء القصد .