من نتائج المظاهرات!! اصحوا يا شباب إن ما ظهر من مظاهرات في بعض الدول العربية وكان حامل رايتها الشباب بغض النظر عن معرفة ديانتهم أو أحزابهم أو انتماءاتهم، كل تلك المظاهرات لا بد وأن يكون لها نتائج إما سلبية أو إيجابية، ولا بد أن ندرس نتائجها السلبية قبل أن نفكر في نتائجها الإيجابية، فدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح، بعد أن تتضح تلك السلبيات ومدى خطورتها، نقوم بتوعية الشباب والحوار معهم بشكل علمي وبإشراف حكومي مع حضور علماء ومثقفين يبينوا خطورة هذه المظاهرات التي رأينا الكثير من الشباب ينساقون وراءها ويهتفون من أجلها ويروجون لها وهم لا يعرفون ما سوف يكون من نتائج وخيمة لما يتبنونه ويدعون إليه دون وعي وإدراك حقيقي بما سيكون، وإنما يقلدون غيرهم باسم الإصلاح والمطالبة بحصولهم على حقوقهم، وهم بهذه المظاهرات قد أضاعوا حقوق ربهم وحقوق ولاتهم وحقوق مجتمعهم وحقوق وطنهم، قال الله تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ 0 أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ) البقرة 11-12. وأشير لبعض ما رأيناه من النتائج السلبية التي ولدتها تلك المظاهرات: فوضى عامة وتلك الفوضى تسهل للمخربين تخريب المصالح والمرافق. تعطيل الناس عن العمل، والطلاب عن الدراسة، والموظفين عن الدوام وبالتالي تتعطل مصالح المواطنين، فيتضرر اقتصاد الوطن ويهوي. العمل على تعطيل الأمن والأمان، فتكثر الجرائم من سرقات وقتل واغتصاب وتعديات على الممتلكات والمرافق والمحلات والشركات. انقاص وزن الحكومة والدولة عالمياً وهز مكانتها الدولية والإقليمية. مع المظاهرات يتم كشف أسرار الدولة للأعداء، وقد يمكنهم دمج جواسيسهم بين المتظاهرين، وقد يتم دعمهم بطرق مباشرة وغير مباشرة. هز هيبة الدولة والحكومة في نفوس العامة والشعوب، فلا يمكن حصول الأمن مع تلك المظاهرات مهما قيل عنها أنها سلمية. في المستقبل لا يمكن قيام حكومة يمكنها التغلب على الإجرام والجرائم، لأن كل جاني ومجرم سوف ينادي بالمظاهرة وسيقوم معه مناصرين. المظاهرات مفاتيح لحصول الانقلابات والثورات واضطرابات الأمن وحدوث الفرقة والإختلاف وتشتيت الفكر والوحدة. المظاهرات مهما كانت دعواها سلمية إلا أنها دعوة للأعداء للتدخل وتوجه الأنظار والأطماع، ومع المظاهرات يمكنهم الاندماج في الوطن. مع المظاهرات تكون هناك ضحايا من الجميع، ولا يأمن أحد على أهله ونفسه وماله، ومع الخوف يصعب على الشعب الحصول على متطلبات الحياة فيحصل الجوع وتنتشر الأمراض، ويعيش الشعب على المساعدات الدولية التي لا تسمن ولا تغني من جوع. هذه بعض النتائج التي لا يدركها الشباب العربي، والآن يهمني الشباب الخليجي، وبالتحديد الشباب السعودي..