من يقف متأملا بعد سماع فاجعة موت سمو الامير نايف سيعلم فعلا أن رحيل هذا الرجل مصيبة كبيرة ، فلم نفقد شخص واحدا ولم نفقد شخصا عاديا لقد فقدنا ولي العهد ووزير الداخلية في آن واحد وفقدنا صمام الأمان بعد توفيق الله لهذا البلد ، والذي كان شخصية حازمة وحاسمة ورجل ذو مكانة وهيبة غير عادية . المصاب فعلا جلال والفقيد رجل مهم للغاية في كيان وهرم الحكومة السعودية ، كونه كان وزير الداخلية لأكثر من ثلاثة عقود كانت خلالها المملكة تنعم بأمن وامان وإستقرار غاب عن معظم دول العالم ، كما أن هذا الأمير كان رجل مواقف وخاصة مع رجال الدين وهيئة الامر بالعروف والنهي عن المنكر حين كان داعما لجوانب الدعوة وترسيخ ثوابت الشريعة ، كما كان رجلا قويا ضد تنظيم القاعدة المتطرفين الذي أخمد فتيل فتنتهم داخل البلاد ، كما انه كان حازما وحاسما في مواقفه لصالح أمن وامان هذا البلد وقد أمده الله بالهيبة والكانة والسدد في الرأي . الرجل الراحل مصيبة كبيرة على المملكة برمتها حكومة وشعبا ولكن ماذا نقول ولمن نعود ونلجاء لغير الله الذي هوا حسبنا وجابر كسرنا ومعوضنا في مصيبتنا وفقيدنا بخير منه إن شاء الله وأن يرحم الفقيد رحمة واسعة ويجزيه عن الأمة الإسلامية وعن الشعب السعودي وعن زوار بيت الله الحرام ومسجد رسول الله خير الجزاء فيما قام به من جهود طوال عمله كرجل أمن مخلص لهذا الدين وهذا الوطن . في أمان الله يا نايف لقد رحلت عنا بجسدك ولم ترحل بصورتك وعملك ومكانتك التي ستخلد ذكراك في سجلات التاريخ والتي نسأل الله ان تكون شفيعة للك عند ربنا وربك الله الذي هوا حسبنا ونعم الوكيل وإن لله وإن اليه راجعون