من منا قد سلم من لقطات كاميرا ساهر؟ تلك الكاميرا التي ينطبق عليها المثل المشهور: (كالمنشار آكل رايح آكل جاي).. فهذه الكاميرا الرائعة قد صادت في طريقها رجالاً ونساءً، شباب وشيبان، فهي لا ترحم أحداً، ولا تعرف واسطة، حتى أن النساء التي لم تخالف ولديهم سيارات بأسمائهن، وتكون تلك السيارات مع سائق أجنبي أو أحد أقاربها، لكن من يدفع الثمن هن تلك النساء، وليس من يقود تلك المركبات. فكما يقال بأن الصاعقة تصعق المؤمن والكافر، فكذلك كاميرا الساهر إنما هي كالصاعقة التي تحرق ما يكون في طريقها في لمح البصر، فلو كانت السرعة محددة 110كم/س، وجاءت سيارة بسرعة 111كم/س فهي بلا شك سوف تصبح لتلك الكاميرا هدفاً وفريسة. وأقل تقدير للمخالفة الواحدة 500 ريال فكم تلقط هذه الكاميرا في الدقيقة أو في الثانية إن صح التعبير؟ فهناك من يملك سيارة خصوصاً من الشيبان أو النساء وهم لا يدرون بأن كاميرا ساهر قد أردتهم قتلى، فبعد مرور شهر تصبح المخالفة مضاعفة، وهؤلاء الشيبان أو النساء لا يعلمون ما تحمل سجلاتهم من مخالفات قد لا يتمكنون من سدادها مستقبلاً، وقد لا يعلمون عنها، لأن كبار السن أو من هو عاجز أو ليس لديه خلفية عن النظام يكون الضحية البريئة.. فأيهما أفضل رجل المرور أم كاميرا الساهر؟ وأيهما يكبد المواطن خسائر رجل المرور أو كاميرا الساهر؟ والحقيقة تقال: بأن رجل المرور أحسن بألف مرة من تلك الكاميرا.. ولو أن كاميرا ساهر يستفاد منها في التقاط صور السيارات التي تتجاوز السرعة القانونية وعلى ضوء تلك الصورة تقوم الدورية الأمنية بتوقيف قائد المركبة وبالتالي يقرر عليه مخالفة دون أن تقيد على من يملك تلك المركبة، وذلك عملاً بالآية القرآنية:[/color][/b][/size][b][size=7][color=#0D921C](ولا تزر وازرة وزر أخرى).