عندما يعمل المسئول بجد وإخلاص في تأدية واجبه تجاه وطنه قد يواجه بلا شك العديد من المعوقات ولكن سمو أمير منطقة جازان قد استطاع بهمته المشهودة تذليل العقبات والتغلب على ما من شأنه تأخير النهوض بالمنطقة بكامل محافظاتها بالتساوي دون مجاملة لمحافظة على حساب أخرى متحديا في عمله طول المسافات ووعورة التضاريس , ولكنه وبالرغم من كل ما قام ويقوم به من جهود جبارة للرقي بالمنطقة لازال هناك بعضا من المعوقات الخفية المتمثلة في مصالح شخصية لأشخاص استحقوا عن جدارة أن يطلق عليهم لقب(أعداء النجاح) وذلك لما يقابلون به ذلك الإخلاص من تهاون وألا مبالاة حتى لو كانوا يظهرون عكس ذلك, ومن الأمثلة تعميم سموه الذي صدرلكافة المحافظات بالتوجيه بإبلاغ مشايخ القبائل بالبحث عن أراض إما بالتبرع من قبل المواطنين أو بالشراء من قبل الدولة ليتم إقامة مدارس حكومية عليها بدلا عن المدارس المستأجرة وقد كانت محافظة الداير احدى هذه المحافظات حيث اجتمع محافظ الداير بمشايخ القبائل وتم إبلاغهم بمضمون توجيه سموه,وعلى (حد علمي)فأنه لم يتم التفاعل مع الأمر كما يجب من قبل البعض منهم,وشخصيا لم يكن ذلك مفاجئا بالنسبة لي كما انه لن يكون مفاجئا للسواد الأعظم من المواطنين في هذه المحافظة لحيث أننا جميعا نعلم بأن أكثر المدارس المستأجرة تعود ملكيتها إما لأحد هؤلاء الأعيان أو لأحد أقاربهم وقد يكون ذلك هو الدافع لعدم تفاعلهم مع أمر سموه كونه تعارض مع مصالحهم الشخصية خصوصا إن مصلحة الوطن والمواطن ليست ضمن اهتمامات البعض منهم الفعلية , أما المحافظات الأخرى وبقية المراكز لا ادري كيف كان التفاعل من قبلهم واعتقد بأنه ليس هناك فرق كبير ! وكوني أحد سكان هذه المحافظة أتمنى لو يصدر أمر سمو أمير المنطقة بتشكيل لجنة على قدر من المسئولية تقوم بالمسح والبحث عن أراضي مناسبة وان كانت مثبتة الملكية يتم تعويض ملاكها وان لم تكن مملوكة يتم وضع يد الدولة عليها وتنشأ عليها المدارس الحكومية التي تشكل حلما لأبناء هذه المحافظة, لأن الأراضي متوفرة وفي أكثر من مكان في محافظة الداير وان كان قد قيل بعدم توفرها فأنا أراهن على عدم صحة ذلك. [email protected]