نسبة 98% من المقبولات بالكلية من القطاع الجبلي : امتدادا للدور المناط بصحيفة الداير الالكترونية (داير) والحرص المستمر على وضع جميع القراء في قلب الحدث وتماشياً مع مبداء الشفافية فى الطرح وفتح المجال للجميع للتعبير والتعليق وحرصاً منها على توضيح الصورة كاملة وأمتداداً لما سبق طرحهُ من خلال صفحاتها بخصوص الصرخة التي اطلقنها بنات المحافظة بخصوص كلية الداير وتفاعل الكتاب والمشائخ مع ماتم طرحهٌ فقد تلقت صحيفة داير تصريحاً مكتوباً من قبل الشيخ الأستاذ / مشبب بن محمد الحبسي شيخ شمل قبائل حبس بني مالك وضح فيه عدداً من الأمور والنقاط وبين بعض الخوافى التي التبست على البعض ويطيب لنا ان نقدم لكم نص البيان : بسم الله الرحمن الرحيم إلى جميع القراء الأعزاء ومرتادي الشبكة العنكبوتية من أبناء محافظة الداير وغيرها ، يسرني قبل البدء في طرح ما يخص الكلية وما حولها من نقاش .. الخ . أن اذكر بعض الحقائق الهامة والإرهاصات التي سبقت وجود الكلية أصلاً ، فأقول وبالله التوفيق ما يلي : " يعلم الجميع أن محافظة الداير تعتبر من أهم المحافظات الحدودية بمنطقة جازان ، وذلك لتنوع التضاريس وتشعب طرقها وجبالها الشاهقة التي تعانق السحاب ، وهي من أكبر الجبال وأعلاها في المنطقة وطولها الحدودي مع الأشقاء في اليمن ، فهي الرائدة على المحافظات في هذا المجال . وقد سعت وزارة الداخلية والوزارات الأخرى الخدمية وعلى رأسها وزارة التعليم العالي ممثلة في جامعة جازان والتي كان من سياستها منذ بدايتها أن تقوم بتغطية المناطق الحدودية ، تلبيةً لتوجيهات وزارة الداخلية ولتطلعات أمير المنطقة ، فكان لهذه المحافظة ما تصبوا إليه . ولكن أكبر معضلة تواجه عجلة التنمية في هذه المحافظة هو عدم وجود أراضي حكومية مخصصة لإقامت مشاريع كبرى وتنموية في هذه المحافظة ، وقد كادت أن تذهب عنا هذه الكلية ويتم نقلها إلى محافظة العيدابي نظراً لوجود الأرض الكافية والتجاوب السريع من المشايخ هناك ، ولكن بعون الله ثم المخلصين في هذه المحافظة كان هناك مبادرة سريعة من المحافظ السابق الأستاذ / عيسى بن جابر صدام بعد أن بلغني بأن الكلية قد تم اختيار لها أرض بمحافظة العيدابي وعدم تقدم أحد من محافظة الداير ، وكان بيني وبين المحافظ التعاون المسبق والخاص بطلب إعادة الكلية إلى محافظة الداير وتعهدي شخصياً بالبحث عن أرض بأسرع وقت ممكن ، وكما يعلم الجميع أن أرض قبائل حبس تقع على الشريط الحدودي مباشرة ولا يمكن لصرح علمي أن يكون قريب من الشريط الحدودي وذلك لدعاوي أمنية ، فلم أجد من طريقة سوى إفهام المحافظة بأسلوب خاص ليتم إقناع المشايخ الذين تملك قبائلهم أراضي داخل المحافظة وإشعال روح التنافس بين الجميع ، وكان للفكرة التي طرحتها على المحافظة وقام بتنفيذها أبلغ الأثر في الإسراع بالتجاوب مما جعل شيخ شمل آل علي وعريفة قبيلة آل الجهي يسرعون في منح أرض لصالح الجامعة والاتصال بالمحافظ لإنهاء إجراءات التسليم بعد أن كادت الكلية قاب قوسين أو أدنى من رحيلها الأبدي واستقرارها بمحافظة العيدابي ، والأخوة المسئولين بقسم الأراضي بجامعة جازان يعلمون بذلك ، فلهم الشكر منا والتقدير جميعاً ، ثم الشكر موصولاً لمحافظ الداير السابق ولشيخ شمل آل علي ولعريفة قبيلة آل جهي وكافة قبائل آل علي ، على تعاونهم ، ولمدير بلدية الداير وجميع منسوبي البلدية لإنهاء إجراءات اللازمة لذلك . ثم الشكر موصولاً لمعالي مدير جامعة جازان ولسعادة وكيل الجامعة وجميع من ساهم في إنهاء إجراءات فتح كلية بهذه المحافظة العزيزة بأسرع وقت ممكن وتسهيل جميع العقبات وتذليلها وكان لنا معهم عدة لقاءات لتفاهم حول حل المعوقات التي ربما تكون سبباً في التأخير ، فالأهمية القصوى هي حل مشاكل بناتنا الطالبات ومعاناتهن المستمرة في الرحيل اليومي والعودة المتأخرة جداً ، فكان لابد من وجود كلية للبنات أولاً قبل البنين نظراً لظروف الأهالي وخصوصية بناتنا بهذه المحافظة وما جاورها وترتب على ذلك اختيار المكان المناسب وتجهيزه في مدة قصيرة جداً واختيار القدرة الاستيعابية لكل قاعة واستمرارية ذلك ، فكان لنا جميعاً ما سعينا إليه وبفضل الله تم البدء في الدراسة واختيار قسمين هامين نظراً لطلب وحاجة المناطق الحدودية إلى هذين القسمين كثيراً هما قسم الرياضيات وقسم الإنجليزي ، ثم الأقسام الأخرى ستأتي تبعاً إن شاء الله . عذراً للقراء لا أريد هنا الإطالة أو سرد هذه المقدمة إلا للإيضاح والفائدة وبيان الحقائق التي قد لا يعلمها الكثير حول الصعوبات التي وجدناها و وجدتها جامعة جازان في هذا الشأن ، وكذلك نظراً لتسأل الكثير من أولياء أمور الطالبات وتذمرهم من المبنى ، فالبعض يقول المفترض أن يكون هناك مباني حكومية .. ألخ ، والبعض يقول كيف نرضى لبناتنا أن يتلقينا التعليم الجامعي في صالات أفراح أو تحت هنجر وزنك .. الخ ، وهم لا يعلمون أن أول الغيث قطرة والتخفيف من معانات الأهالي وبناتهم أولى من الانتظار إلى أن يتم البناء ، فربما يتأخر إلى خمس سنوات أو عشر إذا كان هذا حالنا فهذه السنين نستغلها في الميسر واليسير إلى حين بلوغنا الهدف المنشود وهو قريب إن شاء الله ، وخاصة في عهد البناء والازدهار والعطاء عهد خادم الحرمين الشريف الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ، وليعلم الجميع أن هذه الكلية كادت أن تذهب عنا ولن تعود ، ولا ألوم مثل هؤلاء لأنهم يجهلون الحقائق ومن حقهم أن يلومون المشايخ ويعاتبونهم في التقصير . وهنا ليسمح لي الجميع في الانتقال إلى الموضوع الرئيسي ، فلقد طلبت من الجميع التعاون معي لمعرفة الحقائق عن كثب ومعالجة القصور إن وجد ، وأشكر هنا كل من تعاون معي سواءً بالاتصال أو وصوله إلينا وكانت النتائج كما يلي : أولا : يعلم الجميع أن إيجاد عميدة للكلية لم يتم إلا بشق الأنفس ، فالأخت الكريمة تبدأ رحلتها اليومية من محافظة بيش إلى محافظة الداير مسافة كبيرة جداً وخاصة للعنصر النسائي ، فأنظر أخي الكريم إلى الجهد والمسافة والعناء والمشقة اليومية ، علماً بأن الأجر هو هو لم يتغير ، وتشكر على القبول ، وهي تعتبر من المؤسسين للكلية وذو خبرة ، والكلية ناشئة وتحتاج إلى جهد وعناء ومشقة . ثانياً : تم اختيار موظفات رسميات(سلفاً) مع العميدة لديهن الخبرة الكافية للقيام بالعمل على أكمل وجه نظراً للظروف التي تحتاجها الكلية كونها وليدة ولم يشتد ساعدها بعد. ثالثاً : تم إيجاد عشر وظائف غير رسمية ( مؤقتة ) للعمل مشرفات وخلافه ، ولم يكن هناك إعلان رسمي لذلك ، وهذا اجتهاد من الجامعة ، فلو كان هناك إعلان رسمي فلا بد أن يكون عن طريق الخدمة المدنية وفق شروط وضوابط ، ويفتح فيه المجال لجميع المناطق ، فليست هذه الوظائف حكراً على أهل هذه المحافظة عند ذلك ، بل على مستوى الوطن لهم الحق في ذلك وربما لا يكون هناك احد من المحافظة إذا كان الإعلان عن طريق ديوان الخدمة المدنية ، ولكن اجتهاد من الجامعة وكان صائباً ، حيث قدم في اليوم الأول 38 ملف ، والمطلوب عشر وظائف فقط غير رسمية بل مؤقتة ، ثم تم الاختيار والمفاضلة عن طريق الشهادة ثم المعدل ثم التقدير ثم الخبرة ثم الدورات و احتياج العمل ، فكان نصاب الأسد من هذه الوظائف العشر لصالح بنات القطاع الجبلي وقد تم إطلاعي على ذلك من خلال الإطلاع على الأسماء والتقديرات والمؤهلات والدورات والخبرات ونصيب الأسد كان لبنات القطاع الجبلي علماً بأننا لا ندعو للحزبية ولا للعصبية بل ننشد العدل والمساواة فقط . رابعاً : بعد أن تم القبول وتم استلام الملفات فقد تقدم الكثير من الطالبات إلى الكلية بعد ذلك وأخذت العميدة في أخذ الملفات لحرجها من جميع المتقدمات ،وكان المفترض إعطاء المتقدمات الحقيقة وأن القبول قد انتهى وأن الوظائف قليلة ومؤقتة لا تأخذ جميع الأعداد المتقدمة وهذا من حقها ، فالإيضاح للآخرين مطلب مهم وحجة لا بد أن تسقط حتى لا تبقى في دائرة الشك، وربما يكون الأغلبية في القبول من خارج المحافظة فكل شيء وارد ، وعلى قول الشاعر قلل عتابك فالبقاء قليلٌ ***** والدهر يعدل تارةً ويميلُ خامساً : تم مقابلة المسئولين بجامعة جازان ، وعلى رأسهم سعادة وكيل الجامعة الرجل الخلوق والدينمو المحرك للجامعة وقلبها النابض ، فكان لنا الاستماع إلى ما لديه حول هذا الموضوع ، وتم إطلاعنا على كافت ما يخص هذا الموضوع بكل شفافية وتواضع وليس غريباً عليه ، فهوا ابن المنطقة وحريصاً على أهلها علماً بأنه لو رفض النقاش معنا فله الحق ولا نملك إجباره لا هو ولا غيره . سادساً : تم الاتصال على الأخت عميدة الكلية وسمعنا لما لديها حول هذا الموضوع ، وبكل حق أقول أنها جديرة بالمسؤولية وبالاحترام ،ومؤهله بأقتدار لقيادة هذا الصرح العلمي ، فقد طرحت لي القضية بكل شفافية وبينت حقائق توافقت لي مع ما وجدته من أولياء الأمور ومن الطالبات و وجدت في الأخير أن الكل ينشد الكمال والنزاهة ولكن قد تختلف المسارات وتتغير الطرق ، ولكن الهدف واحد . سابعاً : تم مناقشة سعادة وكيل الجامعة حول الخطة القادمة للقدرة الاستيعابية للكلية ، فوجدنا أن المقبولات الآن بالكلية 200 طالبة في القسمين وفي الفصل الثاني يتم قبول 100 طالبة ، ليصبح العدد في السنة الواحدة 300 طالبة ، وهذا مناسب جداً حتى يكون هناك مجال للجدد وهكذا الاستمرار إلى أن يصل العدد إلى 1500 طالبة ، وسوف يكون هناك زيادة للقاعات خارجياً بالاتفاق مع صاحب المبنى مستقبلاً ريثما يتم البدء في إنشاء الكلية في موقعها الجديد بإذن الله تعالى ، علماً بأن المقبولات بالكلية بنسبة 98% من القطاع الجبلي ولدي الحقائق المؤكدة لذلك . من هُنا أناشد جميع الأخوات بنات هذه المحافظة مواصلة المشوار للدراسات العليا ، فالمجال ليس مقصوراً على شريحة واحدة من المجتمع بل العلم مفتوح للجميع وبإذن الله نجد غداً من بناتنا من يتولى القيادة في هذه الكلية وفي جميع الأقسام ، ونحن لن نتوانى في سبيل مساعدة الجميع ، فمن يسعى للحصاد فلابد أن يزرع أولاً . وأخيراً نشكر الله تعالى على هذه النعمة التي نعيشها ، والتي لم يجدها الآباء والأجداد ، فهي نعم تستحق الشكر والاعتراف بالفضل لأهله ، ثم الشكر موصولاً لجميع من تفاعل معي ، ومن تعاون من منسوبي جامعة جازان دون تحديد ، وكذلك لأهالي محافظة الداير والزملاء ، ثم لعميدة الكلية الشكر الخاص على تفهمها لخصوصية المحافظة وأهلها وتفهمها لوجهة نظر الآخرين . وليعلم الجميع أن الرب واحد والملك واحد والوطن للجميع ، فلنا شرف خدمة الوطن وأهله ، ولكم خالص شكري وتقديري . أخوكم وخادمكم مشبب محمد المالكي