كما يقال الشيء الذي يبدأ بالخطأ ينتهي به لكنهم يقولون ليس المهم أن نخطئ المهم أن لا نتمادى في الخطأ ومستشفى الداير بني مالك بمنطقة جازان ما هو إلا واحداً من تلك الأخطاء التي بدأت بالخطأ وستمرت عليه والضحية هم هؤلاء المواطنين المساكين الذين لم تكتمل فرحتهم بإفتتاح ذلك المرفق الصحي الذي كانوا قد علقوا على شماعة الفرح آمالهم وتطلعاتهم بمزيد من العناية والرعاية ورسموا عافيتهم على عتبات أبواب ذلك الصرح الطبي المتكامل كما هو موضح على الأوراق بعكس الواقع المر الذي يعيشه مواطنو الداير وما جاورها ((مستشفى الداير بني مالك)) حين تسمع هذه الكلمة أو تقرأها وأنت لا تعلم أنه ما خفي كان أعظم يتبادر إلى ذهنك أن هناك الكوارد الطبية المتميزة والأجهزة الصحية العالية الجودة بينما أنت في طريقك إليه أول ما يصادفك هو طريق المستشفى المتعرج الخالي من أبسط قواعد الأمن والسلامة المرورية ذلك المستشفى لم يكن سوى هيكل من الحديد والخرسانة المجسمة. بينما هناك العديد من الأسئلة لم تجد إجابات مقنعة فعلى سبيل المثال لماذا أقيم دور واحد أرضي والمقرر كان عدة أدوار؟! ولماذا أطال انتظار افتتاحه ؟! وحين تم ذلك كانت الإمكانيات ضعيفة والطاقم الطبي في قمة الإستهتار؟ ويبقى السؤال لأهم لماذا تلك الإدارة السيئة والمعاملة الخائسة والأنظمة المخترعة حقيقة ساءني جداً قصة الأخ الغزواني المنشورة معاناته في صحيفة الداير الإلكترونية والذي كاد أن يفقد حياته بسبب ذلك المستشفى وطبيب لغفلة الذي تهاون بروح ذلك المريض هذا إذا كان طبيباً وما أكثرهم اليوم أطباء الشهادات المزورة وفي موقف آخر تعرض فيه أحد أخواني إلى حادث كاد بسبه أن يفقد حركة أطراف جسمه وحين ذهب المستشفى الداير على أمل انقاذه من تلك الحالة الحرجة أفادوه أن عليه أن يبحث له عن مستشفى آخر فكان مستشفى فيفاء العام كعادته صاحب الأيادي البيضاء على أبناء بني مالك الذي أنقذ حالته كما هو حال أخينا الغزواني. أما تلك المرأة فقد وقفت على عتبات مكتب مدير الملفات ما يقارب ساعة ونصف على أمل أن يتكرم وينهي مكالمته مع عائلته ... فلان لا يسجل في الكلية الفلانية وفلانه تختار التخصص الفلاني لكن تلك المرأة نفذ صبرها ودخلت غاضبة مزمجرة طالبة ورقة لعلاجها لأنها قادمة من منطقة الرياض وإقامتها محدودة في المنطقة إلا أنه رفض معانداً ومكابراً طالباً أولاً إحضار ورقة تحويل من مركز الرعاية الأولية لكنها حاولت أقناعه بأنها جاءت حاملة ملفها كاملاً من الرياض وفيه الفحوصات السابقة وجميع المراجعات التي قامت بها وفي نهاية الأمر وافق وأعطاها ورقة لمتابعة موضوعها خرجت وهي تظن أنها سجلت انتصاراً وأثبتت وجودها لكن طعم الانتصار لم يدم طويلاً فقد لقي مصرعه عند باب مكتب الأخصائي الذي أقفل مكتبه وخرج قبل نهاية الدوام ولن يعود إلا في الغد كما ذكرت لها الممرضة ... وهناك العديد من المواقف والقصص التي يندى لها الجبين ومنها يرتفع الضغط ويهبط السكر وهنا لا أضع اللوم كله على إدارة المستشفى ولا على الشؤون الصحية بمنطقة جازان ولا حتى على وزارة الصحة. إنما اللوم كل اللوم على مشايخ ((الختوم)) الذين لا هم لهم إلا أنفسهم ومصالحهم الخاصة ولعلي أقترح على الشؤون الصحية بمنطقة جازان بأن يتم لاستفادة من ذلك المبنى بتحويله إلى مستودعات يتم من خلالها توزيع الأدوية والمستلزمات الطبية على مراكز الرعاية الأولية بالقطاع الجبلي وقولوا معي آمين الله يخلي لنا مستشفى فيفاء العام والله ونعم الإدارة وحسن التعامل ورقي الاهتمام ومزيد من المتابعة وروعة في النظافة والإعاشة والأهم من هذا وذاك هو الطاقم الطبي الأكثر من رائع في جميع تعاملاته ولمزيد من المعلومات طالع مقال (حجة الهالك على مستشفى بني مالك)). توقيع كيف أشكو إلى طبيبي ما بي ** والذي قد أصابني من طبيبي جابر حسين المالكي [email protected]