الحمد لله أظهر أمننا , ودحر المتربصين بنا ,وأعلى بسلامة أسد واحتنا شأننا , في ليلة أضاءت بنور الشهر الكريم , سما ضوؤها , واستحال حارس أمن , في وقت أمان , في ساعة اطمئنان , في لحظة حنان , فتح خلالها صاحب السمو الملكي الأمير : محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود , مساعد سمو وزير الداخلية للشؤون الأمنية قلبه المفعم بالحب , المترع بالتسامح , ومد ذراعيه الحالمتين الشغوفتين بالود والرحمة , وتفتقت كفاه الأندى واللتان طالما ربتتا على أكتاف الخائفين , فأمطرتا الهدوء , ومسحتا الدموع , وأضاءتا بالأمل الشموع , أقول : فعل سموه كل ذلك , حباً للوطن , براً بولي الأمر , مراعاة لأوامر الدين باللين والرأفة والعدل والتواضع , ففتح بابه , وأمر حراسه بعد الله بالتنحي , فهو يحيا , بحبوحة فرح الصائم عند فطره , وراحة النفس بعيد مناجاة ربه , فأستقبل كل القادمين في جو روحاني , وحس اطمئناني , لم يقترف جرماً فيخاف , ولم يجترح سوءاً فيقطب حاجبيه , كلا ولم يجلب بسطوته على أحد , فأمن واستأنس وطاب , ظن في سمو بالكل خيراً , وثبت في علو يحلق في ظل عناية مولاه – عز وجل – بابتسامة مشرقة فنثر حبات الدفء , ونشر أريج الرعاية , على ذرات الوطن , فهبت السعادة , وعمت الفرحة , وفجأة وبدون مقدمات غار الشيطان من خيرية ما رأى , وتورم التخريب من عبقرية ما وعى , فتأبط الإرهاب شره , وتجشأ الغدر جمره , وهاج المسخ وماج , زمجر الإجرام , فحزم سواد الليل , ولف ظلام الويل , وألقى بالشؤم محملاً برؤوس الشياطين , ممثلاً في شخص غسل دماغه , وزايل لبابه , وتغلغل في قمقم اللا إنسانية , فزرع جسده النابت من خير ولاة الأمر , والراضع من حبل الوطن , بوبيل الشظايا ,وقميء الدنايا , ووخيم الرزايا , وسار على فراش الأمير ودب على حبه الوثير مقصده التدمير ومراده التكدير , وأقبل فاغراُ فاه , زارداً جسده بدسر الزعزعة , وكلاليب الذعر , وجاس خلال الصفاء , والنقاء , دون اعتبار لقدسية بلاد الحرمين , وحق شهر الصيام , في تعد سافر ينبئ عن عودة مجوسية , ترقص على نقي الدماء , وتعب من أخبث وعاء , منذراً بعواقب فكرية سوداوية , لا تهنأ إلا بإراقة دم الأبرياء والنهش من لحوم الوسطية السمحاء وسلفية العظماء لتنبري عناية الرب , وتتطاول حسن النية , وتتوارد جنود الرعاية الربانية , فتكشف عن سوء النية , وفساد الطوية , وتهز الأرض نشابها , تحت غراب الحقد , وتنشب خطاطيف المكر السيئ بقدم غول الإرهاب , فتوقع بعبع النتانة مفجرة أحشاءه المفخخة بالكراهية ملطخة بدنس دمه طهر المكان والزمان , باعثة بأبشع سبعين شلو ممزع , رسائل لفكر قاعدي عدائي متطرف متصلف , مفادها : فأعتبروا يا أولي الإرهاب ... عودوا لجادة الحق ومنبر الفضيلة , فالعود أحمد , فلقد عثتم بما فيه الكفاية , وترديتم في غييكم لما لا نهاية , فهل من مدكر ؟ أما سمو الأمير الحبيب فلقد خرج تحوطه عناية ربانية , وعين إلهية سالماً معافى , لتحتضنه يد خادم الحرمين الشريفين في سرعة متناهية تعكس بصدق حرص الراعي على الرعية حمى الله قيادتنا وأدام مجدنا . و ابتهاجا بسلامة سمو الأمير فإن محافظة الداير - بني مالك - جازان من ترابها لسحابها , ومن مائها لصلد غرابيبها , تهتز من فرح ,وتنشد من سرور, ترفع لمقام قيادتها الحكيمة أصدق التهاني وأخلص الدعوات بدوام الصحة والرعاية والتوفيق .. وترهن نفسها ونفيسها فداءا لله ثم المليك والوطن, رهناً سرمديا وقرارا أبدياً , تحت راية التوحيد الخالدة وحكومة آل سعود الرائدة . رعى الله الجميع , ووقانا ما تعاقب عليه الليل والنهار , من كيد الكائدين وشر الأشرار ..