واصل منتخب لبنان حصد النتائج المميزة بعدما تغلب على الكويت 1-0 يوم الجمعة على ستاد الصداقة والسلام في الكويت ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2014. وبعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي نجح منتخب لبنان في خطف هدف التقدم عن طريق محمود العلي (57). وشهدت المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة يوم الجمعة أيضاً فوز كوريا الجنوبية على الإمارات 2-0 على ستاد نادي الأهلي في دبي. وحافظت كوريا الجنوبية على صدارة ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط من أربع مباريات، مقابل 7 نقاط للبنان و5 للكويت، في حين بقي رصيد الإمارات خالياً من النقاط حيث فقدت أي فرصة في المنافسة على بلوغ الدور الرابع. وتقام الجولة الخامسة يوم الثلاثاء المقبل حيث تلتقي الكويت مع الإمارات في الكويت، ولبنان مع كوريا الجنوبية في بيروت. وشهدت بداية المباراة سعياً كويتياً حثيثاً لإحراز هدف مبكر يريح أعصاب لاعبي الفريق المضيف والجماهير ويحد من الثقة اللبنانية التي تعززت في الشهر الماضي بعد التعادل المثير بين الفريقين 2-2 في بيروت ضمن الجولة الثالثة. وفرض وليد علي نفسه نجماً مطلقاً للشوط الأول وسنحت له فرصة لوضع "الأزرق" في المقدمة عند الدقيقة الرابعة بعد خطأ في السيطرة على الكرة من اللبناني عباس كنان، بيد أن تسديدة وليد مرت إلى جانب القائم الأيسر لمرمى الحارس زياد الصمد. واضطر الألماني ثيو بوكير، مدرب منتخب لبنان، إلى إجراء تبديلين سريعين لقلبي الدفاع اللذين تعرضا للإصابة، فحل وليد إسماعيل مكان كنان (9) وعلي السعدي مكان يوسف محمد، لاعب كولن الالماني السابق والأهلي الإماراتي الحالي (11). وسعى المنتخب المضيف إلى استغلال الوضع المستجد بيد أن بدر المطوع أضاع فرصة سانحة وقف لها الحارس اللبناني بالمرصاد (13). وكان "الأزرق" قريباً من التقدم عندما خطف يوسف ناصر الكرة داخل منطقة الجزاء إثر سوء تفاهم بين الدفاع والحارس بيد أن تسديدته علت المرمى (24). وانتظر "منتخب الأرز" حتى الدقيقة 30 ليشكل خطورة واضحة على المرمى الكويتي إلا أن تسديدة عباس عطوي لم تصب الشباك. وحاول عبد العزيز المشعان وضع حد للتعادل السلبي إثر مجهود فردي رائع على الجهة اليسرى قبل أن يسدد الكرة في الشباك الخارجية للمرمى اللبناني (39)، وبعدها بدقيقة واحدة، أخفق الصمد في السيطرة على تسديدة كويتية لترتد منه الكرة إلى فهد الانصاري الذي وجد نفسه أمام المرمى الخالي بيد أن رأسيته انتهت خارج الملعب وسط ذهول الجمهور المحلي الذي توقع لها نهاية أفضل. وانطلق الشوط الثاني بوجه مغاير للأول إذ حرص "منتخب الأرز" على فرض رقابة لصيقة على وليد علي، وترافق ذلك مع إصرار لاعبي الفريق على التقدم نحو مرمى الخصم، وهو ما ترجم على أرض الواقع هدف تقدم في الدقيقة 56 التي شهدت هجمة مرتدة وصلت على إثرها الكرة إلى محمود العلي لعبها فنية فوق الحارس نواف الخالدي في الشباك. وتوالت الهجمات على المرميين، وفي ظل تواصل التسرع الكويتي، اتخذت الهجمات اللبنانية المرتدة بعداً خطراً للغاية كادت إحداها لمحمود العلي نفسه أن تسفر هدفاً ثانياً (71) بيد ان الحارس الخالدي أنقذها ببراعة. وأجرى الصربي غوران توفيدزيتش، مدرب الكويت، ثلاثة تبديلات متتالية في محاولة منه لإدراك التعادل فزج بالثلاثي فهد الرشيدي ويعقوب الطاهر وحسين الموسوي معززاً الجبهة الهجومية. وخرج حسن معتوق، صاحب هدفي لبنان في مباراة الذهاب، ودخل بدلاً منه محمد غدار في الدقيقة 82، ثم أهدر الرشيدي فرصة ذهبية للتعديل عندما سدد الكرة بعيدة عن المرمى المشرع أمامه (84). وبعدها بدقيقتين، أضاع رضا عنتر فرصة الهدف اللبناني الثاني. ويشار إلى أن الدور الثالث يشهد مشاركة 20 منتخباً تم تقسيمها على خمس مجموعات وبحيث تضم كل مجموعة أربعة منتخبات. ويتأهل أول وثاني من مجموعة إلى الدور الرابع حيث سيتم المنتخبات العشرة على مجموعتين، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم في حين يتقابل المنتخبين الحاصلين على المركز الثالث في الملحق الآسيوي لتحديد من سيتأهل للملحق العالمي. وفي لقاء آخر حقق منتخب قطر الفوز على إندونيسيا 4-0 يوم الجمعة على ستاد نادي السد في الدوحة ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الخامسة في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2014. وسجل محمد رزاق (30) وخلفان ابراهيم (32 من ضربة جزاء و64) وسيباستيان سوريا (90+1) أهداف الفوز لصالح المنتخب القطري. وشهدت المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة يوم الجمعة أيضاً تعادل البحرين مع إيران 1-1 على الستاد الوطني في المنامة. ورفع منتخب إيران رصيده في صدارة ترتيب المجموعة إلى 8 نقاط من أربع مباريات وبفارق الأهداف أمام قطر، مقابل 5 نقاط للبحرين، في حين بقي رصيد إندونيسيا خالياً من النقاط. وتقام الجولة الخامسة من منافسات المجموعة يوم الثلاثاء المقبل حيث تلتقي قطر مع البحرين في الدوحة، وإندونيسيا مع إيران في جاكرتا. ويشار إلى أن الدور الثالث يشهد مشاركة 20 منتخباً تم تقسيمها على خمس مجموعات وبحيث تضم كل مجموعة أربعة منتخبات. ويتأهل أول وثاني من مجموعة إلى الدور الرابع حيث سيتم المنتخبات العشرة على مجموعتين، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم في حين يتقابل المنتخبين الحاصلين على المركز الثالث في الملحق الآسيوي لتحديد من سيتأهل للملحق العالمي.