كتبت الكاتبة القطرية منيرة آل ثاني في زاويتها «كارت وردي» مقالاً قوياً وساخناً تحت عنوان «تقطير المنتخب القطري» وتناولت فيه وضع المنتخب القطري لكرة القدم بعد خروجه من الدور الأول لكأس خليجي 20 وركزت خلاله على نقطة التجنيس وتأثيراته على الفريق العنابي، وجاء فيه «ألم ووجع كاسح يكتسح الشارع القطري لما آل اليه حال منتخبنا العنابي الغالي، أن ما يصرف في خانة التبذير بعيد عن الفائدة المرجوة لتطوير المنتخب الفعلي، منتخبات لا تصرف نصف ما يصرفه الاتحاد القطري على الكرة في قطر، لكنهم أفضل منا بكثير في أرضية الملعب». أتعلمون لماذا؟ لأن الروح الوطنية حاضرة في قلوبهم والدفاع عن ألوان علمهم بكل فدائية وتضحية وحماس، تبدأ من النشيد الوطني الى الدقيقة الاخيرة من زمن المباراة. ما يحدث اليوم من التجنيس العشوائي قتل روح الفدائية للنشيد الوطني الذي لم نسمعه الا من شخصين من أبناء العنابي، نحن لسنا ضد التجنيس لكن ان يكون التجنيس لا يزيد عن شخصين في المنتخب لا أن يكون الغالب الأعم من مجنسين غير ناطقين باللغة العربية، بل يقومون بمهنة مكلفين بها في جنبات منتخبنا، لماذا لا يفرض عليهم حفظ النشيد الوطني لدخولهم المنتخب حتى لايكون الظفور بهذا الشرف امرا سهلا وهينا بل شيئا مدروسا لنحافظ على هيبتنا. السيد ميتسو للأسف الشديد عينه متجهة الى المحترفين وطلب تجنيسهم، حتى لو لم يكن ميسي لاعبا ارجنتينيا لطالب من الاتحاد تجنيسه للعنابي لكن الفيفا صارم في هذا الأمر، اللاعب لا يمثل أكثر من منتخب، للأهمية الولاء لهذا المنتخب لا يندرج تحت فكر الاحتراف والانتقال من ناد واخر بل هذا اسمى من حمل الشخص أكثر من جنسية لأن الوطن واحد. الكثير من المحترفين في الدوري القطري يتغزلون من بعيد للدخول الى المنتخب القطري صاحب الغنائم ويرددون في المانشيتات، وصلهم طلب من هذا المنتخب أو ذاك لتجنيسهم، حتى يتجه نظر ميتسو لهم، لينولهم من المنتخب جانب. الأمر خرج عن نطاق العقل وذهب الى نطاق المبالغة، المنتخب لا يحمل شخصية قطرية، آخرهم (كاسولا وكواسي وانس(لورنس) وجودهم لم يخدم العنابي، أبناء قطر من (مواطنين+ مقيمين) أفضل منهم لخدمة منتخب بلادهم، في الحروب ننادي بأبناء البلد، إذاً هم الأفضل لخدمتها في الرخاء هم ولا غيرهم. جار الله المري هو من أنقذ منتخبنا من الهزيمة الثقيلة من اليمن، لولا ابن قطر البار لما استطعنا رفع رأسنا بعد هذه المباراة، أين هم المجنسون الذين لم نشاهد إنتاجهم، جهدهم في المباراة مثل عدمه، عدم المبالاة هي البادية على وجوهم، اما ابننا جار الله يجري من المرمى الى المرمى يريد صنع الهدف بصناعة قطرية وطنية 100 في المئة. الجمهور القطري في حاله من الإحباط الكامل قبل بدء كأس الخليج بسبب التخبطات الكبيرة من حال عنابينا القطري، حزن لم يشفعه فوزنا الصعب بطلوع الروح على المنتخب اليمني، فقط ما أسعد الشارع القطري ظهور نجم قطري من ابناء قطر وهو (جار الله المري) هو من جعلنا نتأكد في دواخلنا ( الوطني) (ابن البلد) هو الذي يخدم (صح).