عقد رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد مؤتمرا صحفيا مساء أمس تحدث من خلاله عن القرارات التي صدرت من اللجنتين الفنية والانضباط بإيقاف المحترف الروماني رادوي إذ قال: "لقد عقدنا هذا المؤتمر بسبب الإيقاف الذي صدر بحق رادوي من قبل اللجنة الفنية بثلاث مباريات، وبما أتحفتنا به (لجنة ما يطلبه المستمعين أو بعض المستمعين تحديدا) ما تسمى بلجنة الانضباط التي استيقظت من سباتها العميق، ومن هول تبجحها وجورها قامت بإصدار قرار آخر في نقض واضح لعمل اللجنتين اللتين سبق وأن اتفق رئيساهما على أن يتم الاكتفاء بالعقوبات التي تصدرها إحدى اللجنتين لأن لائحة العقوبات واحدة، وما حدث هو أن اللجنة الفنية أصدرت قرارها، ومن ثم قامت لجنة الانضباط بإصدار قرار آخر في سابقة لم تحدث بالكرة السعودية، في أن يعاقب ناد واحد من لجنتين بالاتحاد السعودي. والمصيبة أن القرار صدر من لجنة الانضباط من دون علم رئيس اللجنة وهذه المعلومة تأكدت من صحتها تماما وأتحمل مسؤوليتها وهذه كارثة وفضيحة أول مرة تحصل، وهناك شخص نعرفه تماما كان وراء اتخاذ هذا القرار، ونحن على علم بذلك، وهذا الأمر لا يفسر إلا بأن لجنة الانضباط تستقصد الهلال وتحاربه وتتخذ قراراتها بناء على انتماءات أو أمور شخصية، وأعتقد أن لجنة الانضباط تحتاج إلى من يضبطها وما أصدرته لجنة الانضباط هو قرار سخيف والأسخف أن رئيس اللجنة لم يعلم عن هذا القرار الذي لا يمكن أن نحترمه تماما فنحن تعرضنا لظلم فادح ومجحف بحق الهلال، وإذا رأيت المباريات التي سيوقف بها رادوي في المرحلة المقبلة ستعرف أنه قرار مفصل لبعض الأندية". وأكد رئيس الهلال أنه خلال لقائه بالرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل وجد منه حماسا كبيرا لمستقبل الكرة السعودية ورغبته في فرض العدل على جميع الأندية، وقال: "كلنا ثقة في الأمير نواف بن فيصل الذي قام بمنح الصلاحيات للجان لاتخاذ قراراتها بناء على ما تراه من دون العودة إليه لاعتماد هذا القرار، وهذا أمر ايجابي ومميز ومعمول به في جميع الاتحادات، وليس لدي شك بأن الأمير نواف سيتخذ الاجراءات المناسبة إذا اكتشف هذه التجاوزات، وقد رفعنا استئنافا للاتحاد السعودي لاسقاط قرار إحدى اللجنتين". واضاف رئيس الهلال: "شاهدنا كيف تتسابق اللجان على فرض العقوبات على الهلال من خلال لجنتي الفنية والانضباط إذ لم يبتق إلا مجلس الأمن العام أو محكمة الحريري لفرض عقوبة أخرى على رادوي، ونحن نحترم قرار اللجنة الفنية الذي له مسوغاته القانونية لما ذكر في تقرير الحكم وتقبلنا هذا القرار ولكننا تحفظنا عليه؛ لأن هناك قرارات مماثلة للاعبين آخرين كالمولد والجيزاوي والدوخي والثقفي في عدة حالات لم نر اللجان تتخذ أي قرارات في هذه الحالات. الآن بلغ السيل الزبى ولم نعامل بالمثل مع الأندية الأخرى وكأن لجنة الانضباط هي للهلال فقط ولا ترى سوى اللونين الأزرق والأبيض، والآن أقول كلي عدم ثقة مطلقا في لجنة الانضباط ونحن على استعداد لكشف كل الحقائق في وقت لاحق حول هذا الأمر، كما أن الكذبة التي يرددونها بأن الهلال ناد مدلل تأكد سقوطها وعدم صحتها، وإذا كان هذا تعريف الدلال للهلال فيرحمونا من هذا الدلال". وأشار رئيس الهلال الى أن رادوي اخطأ وتقبل قرار الايقاف والخصم الذي فرضناه عليه بالخصم من مرتبه 30 بالمائة واعتذر عن تصرفه ولكن يجب أيضا أن نرى ما يتعرض له رادوي من عنف وخشونة واضحة إذ أبلغنا بأنه يتعرض لخشونة واستقصاد واضح ولا يحتمل، والجميع رأى كيف خرج من مباراة نجران وقدمه تنزف دما وكأنه ضرب بسكين ولم تكن إصابة ملاعب، كما أن لاعب الوحدة المغربي أيضا أدخل يده في فم رادوي وأحدث له جرحا في اللثة ويجب أن نلتفت لهذا الأمر أيضا". يُذكر أن مركز الأمير فهد بن سلمان الإعلامي في نادي الهلال أوضح أن موقف الإدارة الهلالية من القرار الصادر بحق رادوي مجحف بحق اللاعب والنادي معاً رغم أنها تتفهم المبررات التي استندت إليها اللجنة الفنية في قرارها وفقاً للوائح التي لديها, وقال "ما لم نفهمه هو كيف تختفي هذه اللوائح في حالات مماثلة للاعبين وأندية أخرى حيث تضيع العقوبات بين اللجنة الفنية ولجنة الانضباط وتصبح الأندية حائرة في معرفة من المسؤول عن هذه الحالة أو تلك", وتساءل النادي "كيف غابت العقوبات في حادثتي أسامة المولد وعبد الملك زيايه في لقاء الاتحاد والفيصلي وكيف أن كل لجنة تحمل المسؤولية للأخرى، إضافة إلى غياب العوقبة في حادثة عبد الرحيم الجيزاوي لاعب نادي الأهلي الذي حاول التهجم على الحكم بطريقة تنص اللوائح على معاقبتها، في حين أن حالة رادوي تولتها اللجنة الفنية وأصدرت تجاهها قراراً مجحفاً بالرغم من أن اللاعب نفسه تعرض لمخاشنة عنيفة من تركي الثقفي لاعب نجران في لقاء نجران كاد بسببها أن يغيب عن الملاعب طويلاً دون أن يتم التعامل مع ذلك وفقاً للوائح وتم تجاهل الحالة لمجرد أن المتضرر لاعب هلالي". وأضاف "الإدارة الهلالية إذ تذكر الجميع بهذا التناقض في القرارات فإنها تتمنى أن يكون هناك توحيد للجنتي الانضباط والفنية حتى لا تضيع المسؤولية وتتباين القرارات ليكون الهلال هو المتضرر الأول، حيث اعتدنا أن تبدأ القرارات بالهلال في كل حالة غير متفق عليها, ونؤكد مجدداً أن القرار جاء مجحفاً لكننا لن نستأنفه بأي حال من الأحوال لعلمنا المسبق بالنتيجة النهائية لهذا الاستئناف خصوصاً وأن القرارات الصادرة ضد الهلال تجد ما يدعمها من لوائح ونصوص في الوقت الذي يتم إغفال حالات صريحة ومنصوص عليها في اللوائح كحالة أحمد الدوخي وتهجمه على الحكام إعلامياً دون أن يصدر تجاهه أي قرار الأمر الذي يثير حفيظة كل الباحثين عن المساواة والبعد عن الاختلاف في تقييم الأمور والحكم عليها وفقاً للاعب والنادي معا". من جانبه أكد المحامي القانوني عبدالوهاب القايدي لصحيفه البطوله : أن وجود نصين قريبين من بعض يعودان للمشرع والذي كان حرياً به أن يكون هناك توضيح أكثر للفرق بين نصي (العنف ) و(الضرب) ولكنني لو كنت عضواً في اللجنة لعملت بالمادة (41) لعدة اسباب منها أن هناك فرقا بين الركل والمنصوص عليه نصا في المادة والضرب الوارد في المادة 43 فالركل هو ركل الشخص لمرة واحدة أما الضرب فهو تطور الركل إلى ضرب أي ركل الشخص أكثر من مرة أو استخدام جزء اخر من الجسم لضرب الشخص غير القدم كاليد أو ما شابه ويمكن القول بشكل آخر أن الركل جزء من الضرب وليس العكس وأعتقد أن اللجنة كان لديها حس جيد في التطبيق. واضاف : ( القايدي ) : ان قرار لجنة الانضباط لإيقاف اللاعب مباراتين اضافيتين كعقوبة اضافية كحق من حقوق الانضباط بناء على نص المادة الخامسة والستين من لائحة العقوبات التي تعتمدها اللجنة الفنية، حيث جاء في هذه المادة ما نصه (أن تطبيق العقوبات على أي من الفئات المذكورة في المادة (4) من هذه اللائحة لا تلغي أي عقوبات أخرى قد توجد في اللوائح الرياضية الأخرى. من جانبه قال أحمد صادق دياب المتحدث الإعلامي باسم الاتحاد السعودي لكرة القدم ، أن صدور قرارين بخصوص العقوبة المفروضة على لاعب نادي الهلال ميريل رادوي ليس غريباً ، لكن ما يميز هذه المره هو صدر القرارين بشكل منفصل ، بينما كانا يصدران في صورة قرار واحد سابقاً . وبرر دياب في تصريحاته إلى برنامج الجولة على قناة لاين سبورت هذا الإجراء بأن اللجنة الفنية أصدرت قرارها بالاعتماد على تقرير الحكم ، بينما تختص لجنة الانضباط بما لم يره الحكم عبر ما يرد إليه وتتأكد من ثبوته ، مشيرا إلى أنه في كل أنحاء العالم تقوم اللجنة الفنية بإصدار القرارات ثم تتولى لجنة الانضباط التعقيب عليها سواء بتخفيف العقوبة أو تغليظها . وأبدى دياب ثقته الكبيرة في رؤية سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال خاصة أنه يعد من العقلاء في هذا البلد ، مؤكدا على أن القانون منحه حق الاستئناف وهو يملك استغلال هذا الحق من عدمه .