تحول استديو الجزيرة التحليلي لمباراة السعودية والأردن إلى (ندوة) عن الكرة السعودية بتشخيص أهم عللها وبعض مايلوح في الأفق لتصحيح سلبياتها، وذلك بقيادة المذيع المبدع محمد سعدون الكواري ووجود نخبة من المحللين: التونسي طارق ذياب والسعوديان نواف التمياط وسامي الجابر والأردني عبدالله أبو زمع. من جانبه قال سامي الجابر "تحسن الأداء عن مباراة سوريا لكن التكتيك لم يتغيرعن تكتيك بيسيرو لايوجد لاعب على الأطراف، كان جل العمل في العمق مما سهل مهمة الأردن، الأطراف لم تفعل كانوا ينظمون هجمة وينامون الحلول في الأطراف لكن هذا لم يكن". وقال سامي "أحيي الحكومة الأردنية والشعب الأردني وأحيي المنتخب الأردني، نحن فرحون بهذا المنتخب العربي الكبير". واتجه مباشرة إلى المنتخب السعودي وقال : (الشق أكبر من الرقعة) مضيفا بأنه لابد من بتر الخطأ "نحن تعودنا أن نتحدث بصراحة وحينما نصل لأهم نقطة نجامل". وأشار إلى أن العوامل المؤثرة في تحقيق الانتصارات غير متوافرة على صعيد الناحية التكتيكية والبدنية والحلول الفردية والانضباط العملي. ونوه باحتراف بعض لاعبي الأردن في الدوري السعودي مثل حاتم وبن ياسين، وبعضهم في الدوري القبرصي وسوريا هذا هو الاحتراف، و بالتالي اللاعب الأردني أكثر قوة وتجربة. من جانبه، أكد المحلل الخبير طارق ذياب أن القتالية غير موجودة لابد أن يكون اللاعب السعودي شجاعا ويلعب بقلبه، وعلى مستوى التكتيك أتساءل: أين الأطراف؟! أما الوضع العام، فإن السياسة الرياضية في السعودية غير احترافية اتحاد القدم اتخذ الحل السهل بإبعاد المدرب وترك الحل الصعب هو العمل وللأسف ماحدث لبيسيرو شخصنة ضد إنسان. وفي مباراة اليوم تغييرات عشوائية بثلاثة مهاجمين وليس لديهم إمكانيات اللعب على الأطراف نايف انسل جناحا دون جدوى وياسر لم يقدم شيئا أحب هذا اللاعب لكنه لم يظهر بشيء، المنتخب السعودي من حارس المرمى وباقي اللاعبين والمدرب والجهاز الرسمي خارج الفورمة..! أما الأردن فإن النشامى قدموا مستوى كبيرا وعدنان حمد قدم درسا تدريبيا ولعب بعقلية قوية. وتحدث عبدالله أبو زمع، وقال "أبارك للملك ولشعب الأردن والأمير الشاب علي بن الحسين الذي أعطى دفعة معنوية هائلة بوجوده مع اللاعبين في المباراة اليوم، تفوقنا على منتخب كبير جدا أعرف عدنان حمد جيدا هو من المدربين الأذكياء أمامنا قوية أمام سوريا. أنا حزين جدا لخروج السعودية لكنني بالتأكيد فرح جدا لنشامى الأردن الذين حققوا فوزا مهما بعد نتيجتهم المبهرة أمام اليابان". ورد نواف التمياط بأن الأمير سلطان بن فهد يتقبل النقد من خلال تجربة شخصية مباشرة، "لكن هناك أزمة نقد والسؤال من يضع النقد بلا مصلحة شخصية؟" وشدد التمياط على أهمية الاستفادة من الرياضيين السابقين. وعاد طارق ذياب معلقا "مع احترامي للأردن وسوريا هل يعقل أن يهزما المنتخب السعودي؟، هل لاعبيكم متشبعين بالأموال هل هذا مستوى ياسر والهزازي هذا أيضا جانب مهم فيما يحدث". ويرد سامي "لاأدافع عن اللاعبين أنا أعرفهم جيدا، هناك خلل كبير في العمل، والواضح من خلال المباراتين أنه ليس هناك لحمة وتلاحم بينهم، ويذكر الأخ نواف في مراحل سابقة كنا كلاعبين على قلب واحد ونتفوق على الظروف". وتمنى سامي أن تتأهل الأردن وسوريا وأن يكون للمنتخب السعودي بصمة خاصة بهزيمة اليابان ويقدم خدمة العمر للمنتخبين الشقيقين.