حمل محللو قناة الجزيرة الرياضية المسئولين عن الكرة السعودية مسئولية الخروج المبكر للمنتخب السعودي من الدور الأول لكأس آسيا 2011 بعد خسارته الثانية على التوالي أمام المنتخب الأردني مطالبين بضرورة تصحيح المشكلة الرئيسية التي تعاني منها الكرة السعودية وليس الاكتفاء بالحلول المؤقتة مثل تغيير مدرب المنتخب. ووصف نجم الكرة السعودية السابق المحلل بقناة الجزيرة الرياضية سامي الجابر الخروج المبكر لمنتخب بلاده، بالمثل الشعبي القائل «الشق زاد على الرقعة» مشيراً الى الأوضاع الخاطئة التي تعيشها الكرة السعودية بصورة عامة وأن المسئولين مازالوا يعملون بطريقة «الإبر المهدئة» المؤقتة عند كل خسارة وإخفاق. وقال الجابر في تعليقه على الخسارة الثانية على التوالي للمنتخب السعودي أمام الأردن أمس «اعتقد المسئولون أن مشكلة المنتخب تكمن في تغيير المدرب البرتغالي بيسيرو وتعيين المدرب السعودي ناصر الجوهر بديلاً، وذلك بعد الخسارة الأولى أمام سورية، لكن وضع مباراة الأمس أمام الأردن كشفت بأن مشكلة المنتخب السعودي أكبر من مجرد المدرب وأن علاج «الترقيع» لم يكن مجدياً لمعالجة المشكلة الكبيرة، ولانعلم هل سيتم الآن تعيين مدرب آخر بدلاً من الجوهر إذا كان في الأساس التركيز على أن المشكلة تكمن في المدرب فقط». وأضاف الجابر «ليس العيب خسارة مباراة أو الخروج من البطولة فهناك منتخبات عالمية كبيرة تخرج من الدور الأول في البطولات لكن الأهم هو كيفية معالجة الأخطاء والمشكلات لكي لا تستمر فالمنتخب السعودي يعاني في السنوات الأخيرة وأخفق في البطولات الخليجية والآسيوية ولم يتأهل الى كأس العالم 2010، وبالتالي حان الآوان لكي توضع الحلول الأساسية للمشكلة وليس الاستمرار في «المسكنات» التي لن تنفع الكرة السعودية بل تسير بها نحو الأسوأ والنتائج خير دليل». وأشاد الجابر بتطور مستوى الكرتين السورية والأردنية والتي عكستها مستويات والروح العالية للمنتخبين في كأس آسيا وتفوقا على المنتخب السعودي، مشيراً الى أن الفريق الأردني يضم في صفوفه لاعبين بارزين 3 منهم محترفون في الأندية السعودية وآخرين في الدوري القبرصي والدوري السوري وهم استفادوا كثيراً من هذه التجارب الاحترافية والاحتكاك. من جانبه، قال نجم الكرة التونسية السابق طارق ذياب ان الخسارة السعودية بالأمس يتحملها المسئولون بالمقام الأول لأن المنتخب وضح عليه الغياب التام عن أجواء البطولة الآسيوية من خلال المباراتين اللتين خسرهما أمام سورية والأردن وبدا عليه عدم التجهيز والتركيز الجيد فنياً ونفسياً وذهنياً. وأشار ذياب الى أن مدرب المنتخب السعودي ناصر الجوهر ارتكب أخطاء في توظيف بعض اللاعبين وخطة اللعب التي تحولت الى عشوائية في الشوط الثاني.