عقد صاحب السمو الأمير بندر بن خالد بن فهد رئيس برنامج تطوير تسلق الجبال في الهيئة العامة للسياحة والآثار مساء اليوم في فندق "الريتز كالرتون" مؤتمراً صحافياً لتسليط الضوء على رياضة تسلق الجبال والقمم . وعبر سموه عن أمله في أن تضاهي شعبية هذه الرياضة رياضة كرة القدم في المملكة العربية السعودية مبدياً فخره واعتزازه بالنجاحات والإنجازات التي حققها متسلقو الجبال السعوديين وكذلك نظرائهم في الخليج . وقدم سموه خلال المؤتمر تعريفاً عن هذه الرياضة التي بدأت تنتشر بين الشباب السعودي بالإضافة إلى شرح قوانينها وطريقة مزاولتها ووسائل السلامة فيها وكل ما يتعلق بها. كما تحدث سموه عن الصعوبات التي واجهته شخصياً خلال ممارسته لهذه الرياضة في مختلف المناطق التي زارها لافتا النظر إلى أن ممن يريد مزاولتها عليه التقيد بالعديد من اشتراطات السلامة فيها ومنها إجراء الكشف الطبي لكي يكون لائقاً طبياً لمزاولتها كونها رياضة تستنزف الكثير من الجهد وتحتاج إلى لياقة عالية جداً مؤكداً سموه أن الإنجازات التي حققها متسلقو الجبال السعوديين تشير إلى مستقبل باهر لهذه الرياضة في المملكة بشرط الاهتمام ومواصلة التدريبات وإعطائها أهمية كبيرة . وقال الأمير بندر بن خالد عن هدفه الرئيسي في اختيار رياضة خطرة كتسلق الجبال:"تسلق الجبال هي مغامرة خطرة وأعشق المغامرات التي بها تحدي للنفس وليس للآخرين، وفي تسلق الجبال أنت لا تتحدى إلا نفسك، وعرفت أن الكثيرين الذين ذهبوا للتسلق كانوا يبحثون عن الشهرة ولا أجد ذلك حرجاً أو عيباً وبعضهم ذهب ليجني مالاً وهذا حق مشروع للجميع, ولكنى وبكل مصداقية وبكل فخر واعتزاز لم أذهب لا للشهرة ولا للمال, ولكني ذهبت كمواطن سعودي يحب وطنه ولديه من الولاء والانتماء لدينه ثم لقيادته ووطنه وشعبه السعودي النبيل ما يدفعه لأن يضحي بالغالي والرخيص لرفع راية بلاده خفاقة فوق أعلى القمم والمنصات العالمية". وأضاف: "تمكنت من ذلك ولله الحمد، وزدت فخراً واعتزازاً وأنا أقف على تلك القمم السبعة وفي يدي اليمنى راية التوحيد (أشهد أن لا الله إلا الله), وممثلاً لشباب بلدي الفخور بانجازات وطنه الغالي المملكة العربية السعودية لتكون في لائحة البطولات والانجازات الرياضية العالمية". ويعد الأمير بندر بن خالد بن فهد أول سعودي تسلق بنجاح أعلى قمة على جميع القارات التي تسمى ب"القمم السبعة" وتعتبر من أصعب وأشهر أهداف التسلق العالمي. وكان الأمير بندر قد بدأ بتسلق جبل"كيليمنجارو" و"البروس"، وهي أعلى قمم في إفريقيا وأوروبا ومن ثم قام بتسلق "فنسن" في القارة الجنوبية و"كوشوشكو" في استراليا و"دينالي" في أمريكا الشمالية، و"اكونكاجوا" في أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى إنجازه تسلق "القمم السبعة" بوصوله لقمة جبل "ايفرست" البالغ ارتفاعه (8850 متر) في عام 2012 الجاري، وأصبح بهذا الانجاز أول سعودي يتسلق القمم السبعة، وثاني سعودي يصل لقمة جبل ايفرست، وأسرع عربي يتسلق القمم السبعة ( 3 سنوات و300 يوم).