استهلّ المنتخب الإيفواري مشواره نحو اللقب بفوز صعب على السودان 1-صفر اليوم الأحد على الملعب الأولمبي في مالابو في إفتتاح الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لكأس إفريقيا للأمم 2012 لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الإستوائية مشاركة مع الغابون حتى 12 شباط/فبراير. وتدين كوت ديفوار بفوزها إلى قائدها مهاجم تشلسي الإنكليزي ديديه دروغبا الذي سجّل الهدف الوحيد في الدقيقة 39. وهو الهدف الثامن لدروغبا في تاريخ مشاركاته في النهائيات وعادل بذلك رقم الغيني باسكال فيندونو الذي كان أفضل هدّاف للمسابقة بين اللاعبين المشاركين في النسخة الحالية. وتمنّي كوت ديفوار، المرشّحة إلى جانب غانا للقب، النفس بالظفر بالكأس القارية الثانية في تاريخها والأولى منذ عام 1992، وفكّ العقدة التي لازمتها في النهائيات القارية في النسخ الثلاث الأخيرة حيث خسرت المباراة النهائية عام 2006 أمام مصر المضيفة بركلات الترجيح، وخرجت من نصف النهائي عام 2008 في غانا على يد مصر بالذات 1-4 قبل أن تحلّ رابعةً بخسارتها أمام البلد المضيف، ومن الدور ربع النهائي في النسخة الأخيرة في أنغولا بسقوطها أمام الجزائر 2-3 بعد التمديد (الوقت الاصلي 2-2). ولم يقدم منتخب "الفيلة" ما يشفع له لإحراز اللقب خصوصاً في الشوط الثاني الذي تراجع فيه مستوى جميع لاعبيه بدون إستثناء، ولكنه تفادى دون شك مصير المنتخبين السنغالي والليبيي اللذين سقطا أمام زامبيا 1-2 وغينيا الإستوائية صفر-1 أمس السبت ضمن المجموعة الأولى. وخاضت كوت ديفوار المباراة بتشكيلتها الكاملة باستثناء غياب مدافعها ديدييه زوكورا بسبب الإيقاف، كما أنّ التشكيلة ضمّت 9 لاعبين كانوا حاضرين في النسخة الأخيرة في أنغولا 2010 باستثناء جان جاك غوسو وبامبا وأكدت كوت ديفوار تفوقها على السودان وحققت فوزها السادس في 8 مباريات جمعت بينهما حتى الآن مقابل خسارة واحدة وتعادل واحد. ووجد المنتخب الإيفواري صعوبةً كبيرةً لاختراق دفاع السودان المنظّم وغابت الخطورة على مرمى المعز محجوب إلا فيما ندر من الفرص. وكانت أول وأخطر فرصة لكوت ديفوار بعد لعبة مشتركة بين سالومون كالو وجيرفينيو فتوغل الأخير داخل المنطقة وسدّد كرة قوية فوق المرمى (12). وواصلت كوت ديفوار بحثها عن ثغرة نحو مرمى محجوب، وجرّب دروغبا حظه بتسديدة قوية من خارج المنطقة لكنها مرت بجوار القائم الأيمن (21)، ثم رأسية لجرفينيو فوق العارضة (29). وانتظرت كوت ديفوار الدقيقة 39 لافتتاح التسجيل عبر قائدها دروغبا الذي استغل كرة عرضية متقنة من زميله في تشلسي الإنكليزي سالومون كالو فتابعها برأسه بقوة من مسافة قريبة داخل المرمى. وردّ السودان بقوة وبسرعة وأهدر له محمد أحمد بشير فرصة ذهبية لإدراك التعادل عندما تلقّى كرة داخل المنطقة من نزار حامد فهيأها لنفسه وسددها بجوار القائم الأيسر (42)، ثم ردت العارضة تسديدة قوية لمدثر الطيب بعد تلاعبه بالمدافع حبيب كولو توريه داخل المنطقة (43). واندفع صقور الجديان نحو مرمى كوت ديفوار في الشوط الثاني وكاد علاء الدين يوسف يدرك التعادل من تسديدة قوية من 20 مترا أبعدها الحارس الإيفواري بوباكار باري بصعوبة (52)، ثم رأسية لمدثر فوق المرمى بسنتمترات قليلة (58). وكاد جرفينيو يوجه ضربة قاضية إلى السودان عندما تبادل كرة مع كالو فهيأها له الأخير داخل المنطقة سددها بقوة أفلتت من يدي محجوب دون أن تجد من يتابعها داخل المرمى الخالي (59). ودفع مدرب السودان عبدالله "مازدا" ببدر الدين الدود مكان أمير كمال لتنشيط خط الوسط، وكاد الطيب يدرك التعادل من لعبة جماعية منسقة أنهاها بتسديدة من داخل المنطقة لكنها كانت ضعيفة بين يدي الحارس باري (63). وواصل جرفينيو إهدار الفرص عندما تلقّى كرة خلف المدافعين من يحيى توريه فسددها من خارج المنطقة بحوار القائم الأيسر لمحجوب (77) لتنتهي المباراة على فوز مهمّ لمنتخب الفيلة على حساب صقور الجديان الذين أظهروا وجهاً مشرفاً خصوصاً في الفترة الثانية من اللقاء. وفي لقاء آخر حققت أنغولا الأهمّ وانتزعت فوزاً ثميناً من بوركينا فاسو 2-1 اليوم الأحد على الملعب الأولمبي في مالابو في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لكأس الأمم الأفريقية 2012 لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الإستوائية مشاركة مع الغابون حتى 12 شباط/فبراير. وسجل ماتيوس غاليانو دا كوستا (47) ومانوشو (68) هدفي أنغولا، وآلان تراوريه (57) هدف بوركينا فاسو. وكانت كوت ديفوار تغلّبت على السودان 1-صفر ضمن المجموعة ذاتها. وتصدّرت أنغولا الترتيب برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف أمام كوت ديفوار، فيما تحتلّ بوركينا فاسو المركز الثالث بدون رصيد بفارق الأهداف أمام السودان. وقطعت أنغولا مضيفة النسخة الأخيرة من المسابقة عام 2010 شوطاً كبيراً نحو بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي، وهي ستسعى إلى حسمه في مباراتها الثانية الخميس المقبل أمام السودان، قبل ملاقاتها للمنتخب الإيفواري في الجولة الثالثة والأخيرة في 30 كانون الثاني/يناير الحالي. أمّا بوركينا فاسو التي تهدف في مشاركتها الثامنة في العرس الأفريقي، على الأقلّ إلى تكرار إنجاز عام 1998 على أرضها عندما بلغت الدور نصف النهائي بقيادة المدرب الفرنسي فيليب تروسييه قبل أن تنهي مشاركتها في المركز الرابع، فباتت مهمتها صعبةً نسبياً خصوصاً وأنّ مباراتها المقبلة ستكون أمام الكوت ديفوار التي ستطمح إلى فوز ثان على التوالي وبلوغ ربع النهائي في سعيها إلى إحراز اللقب. وهي المرّة الأولى في 6 مشاركات تنجح فيها أنغولا، أحد ممثلي القارة السمراء في مونديال 2006، في تحقيق الفوز في مباراتها الأولى في النهائيات القارية. وهو الفوز الرابع لأنغولا في تاريخ مشاركاتها في النهائيات مقابل 8 تعادلات و6 هزائم. أمّا بوركينا فاسو فمنيت بخسارتها السادسة عشرة مقابل انتصارين و6 تعادلات. وجاءت المباراة متوسطة المستوى حاول من خلالها المنتخبان فرض السيطرة على وسط الملعب دون جدوى فغابت الفرص الحقيقية للتسجيل باستثناء بعض التمريرات العرضية التي كان حارسا الفريقين يقظين لقطع إحداها وإبعاد الأخرى إضافة إلى التسديدات البعيدة غير المركزة. ومنح ماتيوس غاليانو داكوستا التقدّم لأنغولا عندما استغل كرةً مشتتةً من المدافع باكاري كونيه فتوغّل بها من الجهة اليمنى وتلاعب بالدفاع قبل أن يسدّدها بيمناه وأسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس داوودا دياكيتيه (47). ولم يتأخّر الردّ البوركيني وجاء بعد 10 دقائق عبر نجمه آلان تراوري، هدافه في التصفيات (4 أهداف)، من ركلة حرة مباشرة من 26 متراً أسكنها بيسراه على يمين الحارس كارلوس آلبرتو فرنانديش (57). ونجح مهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي السابق وبلد الوليد الإسباني حالياً مانوشو في منح التقدم لأنغولا عندما استغل كرةً خاطئةً من المدافع دجاكاريدجا كونيه فهيأها لنفسه عند حافة المنطقة وسدّدها بقوة بيسراه على يمين الحارس دياكيتيه (68). وكاد موموني داغانو يدرك التعادل في الدقيقة 82 بضربة رأسية من مسافة قريبة بيد أنّ الحارس الأنغولي فرنانديش كان في المكان المناسب وتصدّى للكرة.