ويتكرر سيناريو الاختيار الخاطئ في نادي الهلال بداية بالجيزاني والجمعان وأحمد علي لاعب الإسماعيلي وكالديرون وهاهو سعد الحارثي الذي عجز في استعادة مستواه مع ناديه السابق يكمل مسيرة المجاملة أو التخبطات وكأنهم لا يتعلمون من أخطاء الماضي, شخصياً أحترم سعد وكل شخص قدم القليل أو الكثير لمنتخبات الوطن ولكن هذا لا يعني ألا نتعامل باحترافية محضة مع كل قرار يخص النادي على اعتبار أن العمل الاحترافي لا يحتمل الحاسة السادسة لمدير الكرة سامي الجابر الذي تبنى في أكثر من مناسبة أسلوب (يا صابت يا خابت) مع أنها خابت وبقوة في المرات السابقة, الهلال مقبل على بطولات مهمة سواء على المستوى المحلي أو الآسيوي وهذا يحتم أن نكون أكثر استعدادا وتحضيرا لخوض غمار تلك البطولات وليس بحاجة أن تبنى القرارات على (لعل وعسى) أن يستعيد سعد مستواه, الهلال حالياً ليس في أحسن حالاته ولا يقدم نصف ما كان يقدمه في المواسم الماضية حتى وإن توالت انتصاراته هذا الموسم ومثل هذه التعاطف لن يساعد الفريق على تقديم الأفضل لذا فإن مجاملة سعد الحارثي مهما قيل عنها من تبريرات ليست قرارا صائباً وسيضر أكثر مما ينفع خاصة أنه سيكون على حساب المحياني المهاجم الأكثر جاهزية وعطاء وليس بحاجة لإعادة تأهيل طويل كسعد الحارثي الذي لم (يضمنها في النصر) بكل ما فيه من قصور فني، فكيف نتوقع نجاحه في فريق مثل الهلال؟ هذا القرار ليس إلا مؤشرا على أن الارتجالية هي سيد الموقف في نادي حسبنا أنه يدار باحترافية متناهية وفكر كروي راق, الاستقطابات السابقة تعطي انطباعاً بفشل صفقة المحياني التي ربما كان هدفها أبعد من الاستفادة من خدمات نجم كان بالإمكان أن يزداد نجومية لو أعطي الفرصة في الفريق, في نهاية الأمر أنا على يقين أن صاحب القرار سيبرر فشل الصفقة بالأمور الغيبية والتوفيق الذي هو بالطبع من عند الله ولكن في قضية الحارثي نستطيع أن نقول إنها لن تفيد إلا اللاعب وكما قيل لو فيه (شمس بانت من أمس), في اعتقادي لو كل قرار اتخذه سامي تحمل تبعاته لكانت حالته صعبة جداً ولكانت خسارته أكثر من خسارته في الأسهم. وجهة نظر شن أحد المخضرمين هجوماً شرساً على شاعر الهلال وقدم له دروساً في كيفية المحافظة على اللحمة الوطنية والابتعاد عن التعصب وبعض الكلمات غير المفهومة عن معرفته عن تاريخ الشاعر, أنا في الواقع لا يهمني ما قال هذا الفلتة ولكن ما يهمني هو تناقضه وتسويقه لمثاليات لا يعرفها على أرض الواقع خاصة وأنه هو من تشمت بفريق يمثل الوطن في احتفالية ذهب ضحيتها عشرة (بعارين). عندما كنا أقوياء كروياً سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات كان تركيزنا منصباً على كيفية تحقيق بطولات تلك المشاركات خاصة على المستوى الآسيوي وبعد أن ضعفنا وقلت حيلتنا أصبحنا ندندن على وتر المؤامرات ونتظلم من كل شيء، هي وربي حيلة العاجز التي يجب أن نعترف بها لكي نعرف ما لنا وما علينا في عالم المستديرة, يا ناس احترموا عقولنا. مازلت أصر على أنه يقصنا الكثير لتطبيق احتراف كروي بمعناه الحقيقي ومازلت أصر أننا لن نستطيع أن نتقدم كثيراً في هذا الموضوع مادمنا نصر على أننا نملك الكوادر القادرة على تسيير عجلة هذا الاحتراف بأسلوب (التعلم من الأخطاء), نحترم كوادرنا الوطنية ولكن السقطات المتكررة لا تكذب ولا تتجمل دعونا نعترف بأننا نملك الطموح ولكن لا نملك الخبرة ولا أدوات النجاح. وقفة لو أن المنتخبات تصنع لتمنيت روح وإصرار وعزيمة اللاعب (اليمني) وبنية اللاعب اللبناني وذكاء اللاعب الكويتي داخل الملعب وموهبة اللاعب السعودي, أتصور سيكون لدينا منتخب يكتسح البطولات.