التعادل الثالث للاخضر في مباريات المجموعة الرابعة في تصفيات الجولة الثالثة لنهائيات كأس العالم امام المنتخب العماني الشقيق كان بطعم الخسارة خصوصا ان المباراة كانت مقامة على استاد الملك فهد وبين جماهيرنا الغفيرة التي احتشدت بها درة الملاعب منذ وقت مبكر * وربما تكون الاكثر حضورا في مباريات هذه الجولة ولم يستفد الاخضر بمدربه المغرور ولاعبيه المستهترين بالهدية الغالية التي قدمها الكنغر الاسترالي عندما تلقى المنتخب التايلندي المتواضع خسارته الثالثة في هذه التصفيات ليفتح على مصراعيه للاخضر للعودة الى المنافسة وبقوة زلزالية قد تصل الى ثمانية بمقياس ريختر لاسيما ان سبعة من لاعبي المنتخب العماني الشقيق استعان بهم المدرب من منتخب الشباب والمنتخب الاولمبي وقدموا مباراة كبيرة امام نجوم المنتخب العماني ولم يهابوا الجمهور السعودي المكتظ الذين خرجوا من درة الملاعب كاظمين للغيظ ضاربين اخماسا في اسداس على ضياع فرصة التأهل بنسبة 99% الا اذا حدثت معجزة وشخصيا استبعد حدوث ذلك ولكني اتمناها من اعماق قلبي. * لم يكن الاخضر وريكارد في لقائه الاخير مع المنتخب العماني يستحقان الخروج اكثر من نقطة التعادل على اعتبار ان اداء لاعبيه كان بطيئا جدا ووضع اكثر من لاعب في غير مركزه مما افقد فعاليتهم داخل المستطيل الاخضر ولعب بمهاجم واحد وهو نايف الهزازي في الوقت الذي كان فيه ريكارد بحاجة الى اللعب بمهاجمين صريحين مع دعم ومساندة من نور والشلهوب كصانعي العاب واستغرب من ريكارد الاستسلام للطريقة الدفاعية والتكتل الدفاعي للمنتخب العماني الشقيق طوال المباراة ولم يحرك ريكارد ساكنا بايجاد حلول لهز شباك الحبسي من خلال لعب الكرات العرضية امام مرمى الحبسي بدلا من التسديدات العشوائية وغير المركزة وعدم استفادة الاخضر من جميع الكرات الثابتة والقريبة من مرمى المنتخب العماني وهل من المعقول الا يوجد لاعب بمنتخبنا يجيد لعب وتسديد الكرات الثابتة كما ان تغييراته جاءت متأخرة في اخراج الشلهوب بدلا من عطيف الذي كان افضل لاعبي الاخضر اداء وحماسا وابرزهم على الاطلاق. * واذا كان منتخبنا يلعب بمهاجم واحد على ملعبه وبين جماهيره فكيف سيكون الحال عندما يلعب امام الكنغر الاسترالي بعد ثلاثة شهور وتحديدا يوم 29 فبراير من العام المقبل هل سيلعب ريكارد بنصف مهاجم أم انه سيلعب بتشكيلة وطريقة جديدتين يفاجىء بها مدرب المنتخب الاسترالي ولاعبيه, وعلى الرغم من اضاعة الاخضر فرصة التأهل للجولة الرابعة والحاسمة المؤهلة الى مونديال البرازيل عام 2014م بتعادله الباهت امام المنتخب العماني الشقيق ليضع نفسه في حسابات معقدة ومعقدة جدا وكان بالامكان افضل مما كان اذا لعب نجومنا بنفس المستوى والاداء عندما يلعبون لانديتهم خصوصا ان فترة الثلاثة شهور القادمة ستكون هاجسا مخيفا وانتظارا مملا لريكارد واللاعبين والمسئولين والجمهور الا ان الامل لازال موجودا ولابد من التمسك به وعدم الاستسلام حتى آخر لحظة وربما يأتي الفرح من سيدني بغض النظر عن نتيجة مباراة عمان وتايلند في بوشر أي ان الاخضر يملك مصير نفسه بيده وبامكانه خطف بطاقة التأهل الثانية عن هذه المجموعة ليتأهل مع المنتخب الاسترالي الى الجولة الرابعة والحاسمة والمؤهلة الى مونديال البرازيل. * الاخضر بحاجة ملحة الى الاعتماد على عدد من لاعبي المنتخب الاولمبي ومنتخب الشباب وتسريح اللاعبين الكبار الذين تشبعوا ماديا وفنيا ولا يمكن ان يقدموا اكثر مما قدموه في سابق الزمان ونقول لهم شكرا وما قصرتوا لأن كرة القدم للفقراء وليست للاغنياء والاثرياء منذ الاذل وجوهرة الكرة العالمية السمراء بيليه كان ماسحا للاحذية والاسطورة مارادونا كان يعيش في افقر الاحياء بالعاصمة الارجنتينية بيونس ايرس الى ان اشتهر واصبح مع بيليه اسطورتان للكرة في العالم اجمع بدون منازع ولو نظرنا الى الاندية الاوروبية الكبيرة نجد اكثر نجومها من القارة الافريقية الفقيرة لذا استغلت اوروبا حاجة الافارقة الى المال من خلال جلبهم لاوروبا وهناك اكثر من لاعب من اصول افريقية يلعبون في المنتخبات الخليجية تم جلبهم من بلادنا الغالية وتحديدا من جدة والمدينة ومكة وبصراحة اقول ان لاعبينا المحترفين لا يفكرون الا في مستقبلهم ويعشقون رنين الدراهم وبريق الذهب والملايين من الريالات والدولارات والدنانير ولا يبالون بالوطن وبئس عبد الدينار!!