لن أقول أن الكرة السعودية لن تتطور في ظل وجود حكام مثل الحكم الدولي عبد الرحمن العمري الذي قاد مباراة الشباب والاتحاد إنما الذي أستطيع تأكيده أن كرتنا السعودية بالفعل لن تشهد تطورا ما دام أن لجنة الحكام تمارس (عبثا) يضر بسمعة هؤلاء الحكام حيث أن الدفاع عن الحكام والتركيز على اختيار العمري كحكم (متخصص) لقيادة مباريات الاتحاد وهو الذي له مواقف (مشهودة) على مدى مواسم عديدة سوف يساهم حتما في إثارة (الشكوك) حول نوايا اللجنة قبل الحكم الذي يجد كل (الدعم) لمواصلة (ترصده) للاتحاد وبالذات في المباريات المهمة والمصيرية وسجله التحكيمي خير شاهد إثبات على مجموعة مباريات كان لصافرته (الظالمة) دور كبير في تعطيل النمور عبر قرارات نالت من لاعبي الفريق ببطاقات ملونة حرمتهم المشاركة في لقاءات حاسمة كانت تهدف إلى (عرقلة) مسيرة الاتحاد نحو تحقيق بطولات الدوري و الكأس والأمثلة على ذلك كثيرة. لو طلبنا من عمر المهنا أن يقدم لنا (دليلا) عمليا على هذا الترصد المتعمد الذي يستهدف الاتحاد باختياره لحكم له (سوابق) معروفة لما نجح في تقديم هذا الدليل مثل النجاح الذي حققه له العمري في مباراة (الجمعة) من خلال ضربة (جزاء) لا يمكن لحكم (مبتدئ) أن يحتسبها إلا أن المذكور (على عينك يا تاجر) لم يبال من كاميرات سوف ترصد عدم صحتها ناهيك عن تساهله في عدم احتساب ضربة جزاء لعبد الملك زيايه في الشوط الأول لحالة (إهمال) حدثت في المنطقة المحرمة من قبل الحارس الشبابي ناهيك عن حالة طرد تجاهلها الحكم ضد (ياتارا) في الدقيقة57 لتعمده دعس قدم لاعب الاتحاد نايف هزازي إلى جانب أن الهدف الثاني الذي سجله الشباب جاء حينما احتسب فاولا لصالح الشباب دون أن يعطي الحكم (إشارة بيديه أو بالصافرة) إذنا للاعب الشباب بتنفيذ الفاول حيث كان ذاهبا للاطمئنان على الهزازي إضافة أنه لم يأمر بإيقاف اللعب إلى حين الاطمئنان على سلامة اللاعب. كل هذه الحالات ما كان الحكم سيقدم عليها أو يتجاهلها لولا أن لديه (حصانة) كافية من لجنة سوف تدافع عنه بعدما وفق بدرجة (امتياز) في تنفيذ المطلوب وقد استمعنا إلى مداخلة رئيس لجنة الحكام عمر المهنا في القناة الرياضية عبر برنامج (مساء الفوضى) حينما قدم الدليل القاطع لهذا الدعم وتلك الحصانة. ما حدث من لاعب الاتحاد حمد المنتشري تجاه زميله لاعب نادي الشباب احمد عطيف (صورة طبق الأصل) من سلوك الحكم نفسه مع لاعب نادي النصر عبر لقطة أثارت الكثير من الجدل وقد (تعاطفت) آنذاك معه في همس نشر في حينه وسبحان الله جاءت إرادة (الرب) لتتكرر نفس الحالة ومع حكم مر بتجربة (مريرة) على إحكام (جائرة) نالت منه حيث كان من المفترض أن يكون من أوائل المستفيدين من تلك التجربة وعبرة (الظلم شين وحرام) . على كل حال لابد لي من الإشادة بلاعبي الفريق الاتحادي على اعتبار أنه كان من الممكن أن يتسبب حكم المباراة في أن تنفلت أعصابهم ويحدث مالا يحمد عقباه والثناء على المستوى الفني الأكثر من رائع الذي قدموه في هذا اللقاء رغم غياب أربعة من أبرز نجومه مع تقديري للعطاء والجهد الجيد المقدم من لاعبي الشباب حيث كانوا (نموذجا) صادقا في (دعم) الفريق الاتحادي في مباراته المقبلة آسيويا عبر لغة (فعل) ليست ب (كلام) يستخدم للاستهلاك الإعلامي حيث كان نجوم الليث (ندا) منافسا قويا للنمور في أرضية الملعب. حتى محلل المباراة عبد الرحمن الرومي كان هو الآخر خليطا من تركيبة المهنا والعمري حيث (غث) المشاهدين بآرائه المنحازة لفريقه السابق وذلك قبل أن تبدأ المباراة وعقب نهايتها مستغلا (مثالية) المساعد والصنيع .