لأول مرة أكتب عن النصر خصوصاً وفي الرياضة عموماً بعد هجري للمجال الرياضي الذي أبتلي بالغث والسمين والنطيحة والمتردية ومأكل السبع منها سواء من الجماهير الرياضية أو إدارات الأندية أو الإعلام الرياضي وكله يعود إلى النوايا السيئة التي تلازم قلوبهم قبل عقولهم. وقد كنت أظن وبعض الظن أثم إن المجال الرياضي سوف يزدهر ويتغير ويتطور وخاصة الأعلام الرياضي الذي يجب عليه زيادة الوعي والبعد عن التعصب وتقريب اللحمة بين الرياضيين خصوصاً والتركيز على أن أندية الوطن عموماً هي أندية تنافسية وليست في حالة حرب تؤذي المشاعر وتهين اللعبة التي تقدرها دول العالم وتتكسر على مجاديفها كل الخلافات السياسية التي تعتري الدول بعضها لبعض. كل المقدمة السابقة تتعلق بالكرة في السعودية فقط ولكن ما أريد أن ادلف أليه هو الوضع المأساوي الذي يعيشه نادي النصر والذي يحزن المنافس قبل المحب رغم مساحات العشق الذي يسكن في قلوب محبيه ومشجعيه التي لو توزعت على جماهير الأندية الأخرى لكفتهم بل يمكن أن تفيض هياماً بهذا العالمي. أن المحزن والمبكي في هذا النادي أن من يحاربه هم أعضاء شرفه الذين يعشقونه وهم من يضعون العراقيل أمام عجلات نجاحه ، وهم من يسيطرون على أعتى القرارات التي تصدر من إداراته ، وهم من يطعنونه في الظهر ، وهم من يستبسلون في الفضائيات والصحف والمواقع الإلكترونية تحدثاً ووعوداً وتهديداً ووعيداً لكل من يجرأ على العالمي رغم أنهم يسقطونه بالضربة القاضية كل يوم وهم يتفرجون من المنصة الرئيسية وكأن لا يعنيهم شيء في هذا الأمر. غريب أمر هولاء فهم من يبدأ بالانتقام رغم الحب ، وهم من يسن السكاكين رغم الوله، وهم من يهرولون بعيداً عند طلب الدفع ، وهم من يجلس البعض منهم في المنصة يتفرجون على الانكسار مرة بعد مرة ، وهم لا يريدون ان تناقش قضية تتعلق بالنصر في أي مطبوعة أو قناة فضائية أو موقع الكتروني ومن أراد ذلك فهو في قائمة المتأمر والحاقد والكاره وكأنه ناد منزه من الأخطاء ولا تشمله العقوبات ولا تعتريه النواقص. لك الله أيها العالمي الذي يحلم يوماً بعد يوم مع جماهيره المغلوب على أمرها التي ما أن تحلم في ليلة ظلماء الأ ويبددها هولاء الأعضاء ولا ينجلي نهار ذلك اليوم الا وأصبح الحلم سراباً. وعند تجاوز أعضاء الشرف وتقترب من إدارة كحيلان كما سموها الجماهير عند استلامها لدفة المسؤولية منذ عامين فقد تقترف خطأ جسيماً وذلك لأن الإدارة الحالية تعتقد أن من يخالفها في الرأي هو عدو لها غير منصف لإعمالها، بعيداً عن الواقع ، مناف لإنجازاتها، هاضماً لحقوقها ، كل هذا لأنك تريد الإصلاح الذي تطالب به كل الجماهير النصراوية والتي تعبت وهي تبحث عنه خلال مشوارها الطويل مع العالمي. أذا أراد الأمير الشاب العاشق المحب المخلص فيصل بن تركي أن يتجاوز كل الأخطاء السابقة أن يستمع قليلاً إلى عشاق العالمي وأن ينصت إلى العقل والحكمة ممن وهبهم الله النظرة الثاقبة فالبعض منهم يمتلك ما لا يملكه كثير من أعضاء الشرف أو أعضاء مجلس الإدارة ولديهم رؤية قد تفيد ولا تضر ، تبني ولا تهدم ، تقرب ولا تبعد ، تسهل ولا تصعب ، وهذا أقل الحقوق على فيصل بن تركي لهولاء المحبين الذي من أجلهم تعمل ، ومن خلالهم ترأست أحد أكبر الأربعة الكبار في المملكة ، ومن لهم كلمة تسمع بكل الحواس ، وقد حان الوقت لذلك ، فقد لا ينفع الندم في ختام الأمر وقبل أن تسمع منهم (أرحل يا فيصل( سعد جابر الشهري المدير الإقليمي بالمنطقة الغربية صحيفة الجزيرة