نتفق جميعا بأن مدرب الأخضر الهولندي مستر ريكارد مدرب عالمي تعاقد معه الاتحاد السعودي لكرة القدم بعقد خيالي وفلكي وهذا لايعفيه بأن يختار لاعبا مصابا وهو نواف العابد وبعد يومين أو ثلاثه يقوم باستبعاده واستدعاء مهاجم الاتفاق يوسف السالم ، وإذا كان يعلم بإصابة العابد فتلك مصيبة ،وإذا لم يكن يعلم بها فالمصيبة أكبر, وكان ريكارد قد صرح في حوار تليفزيوني معه ومع مساعده المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني والمشرف العام للمنتخبات محمد المسحل أجرته إحدى القنوات الرياضية الفضائيه بعد خسارة الأخضر الكبيرا من الكنجر الاسترالي بأنه سيدخل أسماء جديدة لأول مرة في تشكيلة الأخضر استعدادا للمباريات المقبلة وهذا لم يحدث إطلاقا بل أعاد النجم الكبير محمد نور الذي سبق أن قال عنه :بأنه لاعب متقدم في العمر وأنه ليس بحاجة له ،وقبل مباراة تايلند المقبلة استدعاه ريكارد من جديد وهذا التناقض يترك علامة استفهام كبيرة ولايبشر بمستقبل جيد للأخضر الذي تعادل في مباراة مع الشقيق العماني وخسر من الصديق الاسترالي وسيلعب الثلاثاء المقبل مباراة صعبة وعصيبه أمام المنتخب التايلندي الذي فاجأنا بمستواه الكبير أمام استراليا على الرغم من خسارته وفوزه العريض على المنتخب العماني. * لا أدري من هو صاحب قرار سفر بعثة الأخضر من ماليزيا إلى تايلند قبل المباراة بثلاث ساعات ،فإذا كان المستر ريكارد هو صاحب القرار فتلك مصيبة أمّا إذا كان القرار من جهات حكومية رسمية عليا فهناك كلام آخر بنيته على خلفية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإذا كان هناك تخوّفٌ من لعب المباراة في تايلند كان من الأجدى أن يطلب الاتحاد السعودي لكرة القدم بإقامتها في ماليزيا على سبيل المثال لإبعاد اللاعبين عن التوتر والأجواء المشحونة خوفاً على سلامة اللاعبين مما قد يقلّل من تركيزهم في اللعب لأنهم مشحونون ،وبالتالي يؤثر على أدائهم داخل المستطيل الأخضر ،ويظل تفكيرهم محصورا منصبّاً على المؤثرات الخارجية في مدرجات الملعب أثناء المباراة وخارج الملعب قبل وبعد المباراة، خصوصا إن تايلند من الدول المحظور السفر إليها بغرض السياحة, هنا نتساءل ألف مرة ،ماذا لو تأخرت الطائرة عن الإقلاع أو الهبوط لظروف مناخية أو تأخرت إجراءات دخول اللاعبين وبقية أفراد البعثة في مطار بانكوك لسبب أو آخر وهل الثلاث ساعات كافية لإنهاء إجراءات الجوازات والجمارك والتنقل من المطار إلى ملعب المباراة وأداء اللاعبين للتسخين قبل المباراة مثل هذه الأسئلة درات في رأسي ودار رأسي معها ،وقلت الله يستر علينا. * خسارة الأخضر أمام تايلند -لاسمح الله- إن حدثت ستزيد الأمور تعقيدا بخصوص فرص تأهله إلى المرحلة المقبلة والأصعب بطبيعة الحال وتضعف كل الآمال والطموحات بالتأهل إلى مونديال البرازيل صيف عام 2014م ،أما التعادل او الفوز على تايلند فسوف يصحح كثيرا من مشوار الأخضر الذي لايزال غير مقنعٍ البتة، وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ مشاركاتنا في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لاسيما وأن الأخضر يسجل تراجعا مخيفا في تصنيف الفيفا الشهري للمنتخبات الوطنية في السنوات العشر الأخيرة بسبب عدم فوزه بكأس دورات الخليج العربي منذ خليجي 16 بالكويت عام 2003م ،أيام طيّب الذكر الهولندي المغمور فاندرليم الذي يعتبر من أفضل المدربين الذين مروا على تدريب المنتخب ،فهو مدرب شجاع ومغامر ولايهتم بالأسماء الكبيرة وأعطى الفرصة للمواهب الشابة في تمثيل المنتخب الأول ،وكنت أُمنّي نفسي بعودته من جديد للإشراف على تدريب الأخضر قبل عدة سنوات ،وربما يكون هو الأنسب في الوقت الراهن في ظل تدني مستوى نجومنا الكبار سناً، حيث لاننتظر منهم أن يضيفوا أي جديد وآن الآوان لإدخال دماءٍ جديدة وشابة فيها الروح والرغبة في إثبات الوجود. * وعلى صعيد بطولة دوري المحترفين الآسيوي يلاقي الاتحاد ممثل الكرة السعودية فريق شونبوك الكوري الجنوبي في 19 و26 من شهر اكتوبر الجاري أي بعد أسبوع واحد من مباراة الأخضر وتايلند ،وبلاشك أن نتيجة مباراة المنتخب سوف تؤثر سلباً او إيجابا على العميد ولاعبيه المؤثرين وفي مقدمتهم محمد نور ونايف الهزازي وسعود كريري وأسامة المولد وراشد الرهيب ،وفي حال عدم تأهل العميد الى المبارة النهائية سوف ينعكس سلباً على نتائجه في مباريات دوري زين للمحترفين، وبذلك يكون لا طال بلح الشام-(حلوى شاميه مشهورة أو الطرمبة عند أهل الحجاز) -ولاعنب اليمن ومن حقنا أن نمنّي أنفسنا بأخبار سعيدة بفوز الأخضر على تايلند وتأهّل العميد إلى النهائي ،ولانكره أن يحقق الكأس للمرة الثالثة، والثالث ثابتة كما يقولون.