أنهى رئيس اللجنة القانونية في (فيفا) قول كل خطيب في قضية الوحدة بعد أن تباينت الآراء وانقسمت الطروحات بين مناصر للوحدة ومؤيد لاتحاد الكرة وفي النهاية كان على الجميع القبول بالحكم النهائي وتنفيذ قرار الانضباط، فخطاب رئيس قانونية (فيفا) كان واضحاً بعدم استطاعة (فيفا) التدخل في الأمر بعد صدور قرار المحكمة الدولية وبالتالي فإن انتظار الوحداويين للحظة الفصل في مصيرهم بعد صدور قرار المحكمة الدولية بعدم الاختصاص لم يدم طويلاً عندما خرج الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب ووضع النقاط على الحروف مستندا على محاولته إيجاد حلول أخرى للقضية بعد صدور قرار المحكمة ومبيناً أن خطاب قانونية (فيفا) هو القرار الفصل واعتبار الموضوع منتهيا قانونيا ونظاميا وإعلاميا، وللحق فإن هذه القضية أخذت أبعادا كبيرة وخطيرة في التناول إلا أنها في نفس الوقت أعطت جانبا تفاؤليا في العلاقة بين اتحاد الكرة والأندية في مضمار العدل والمساواة وإعطاء كل ذي حق حقه، كما أن تلك الخطوات أثبتت حنكة وقدرة الأمير نواف بن فيصل على التعامل مع هذه القضايا وإفساح المجال أمام كل من يرى أن له حقاً أو رؤية معينة، وفي النهاية من حقه هو أيضا أن يتم إغلاق هذا الملف تماماً لكون هبوط الوحدة أصبح واقعا معاشاً ويبقى فقط الدروس المستفادة من مثل هذه القضايا لكونها المرة الأولى التي تحدث بين نادٍ سعودي واتحاده.. الآن يجب أن يركز الوحداويون على الخروج من هذا المأزق بالتركيز على مسيرة النادي المستقبلية من جميع النواحي الشرفية والإدارية والتنظيمية وإعطاء الثقة للعناصر الجديدة التي تمثل الفريق الكروي في دوري الدرجة الأولى ليتسنى للوحدة أن تعود بكامل عافيتها لدوري المحترفين بثوب (أنقى) وشكل أفضل على جميع الأصعدة، فليس عيباً ولا جديدا أن تهبط الوحدة وهي تظل بمكانتها وعراقتها إلا أنها يجب أن تراعي في المستقبل أهمية تجديد الجانب الإداري والاعتماد على كوادر مكة المشرقة وأبنائها الأكاديميين والرياضيين الذين بإمكانهم انتشال هذا النادي والدفع به من جديد بين الأندية المحترفة وفق أساليب إدارية حديثة، فالاجتهادات الدائمة ودوامة تبادل الكراسي الرئاسية بين أسماء محدودة أضرت بالوحدة ولم تخدمها، وما حدث لهذا النادي مؤخرا من قضايا يؤكد على أن الفكر الإداري كان سبباً رئيسيا فيما حدث لهذا الكيان من مشكلات.. البطولات والنتائج الإيجابية التي تحققت على صعيد الفئات الكروية السنية السعودية مؤخرا تأكيد جديد على أن مستقبل الكرة السعودية يبشر بالخير وأن استعادة موقع الزعامة القارية ليس سوى مسألة وقت في حال وجدت هذه المواهب والعناصر المتميزة العناية والرعاية من المنتخبات والأندية.