لاأحد بالضبط يعلم ما ستؤول إليه الأمور بالنسبة للتجربة الاحترافية للمهاجم الهلالي ياسر القحطاني مع فريقه الجديد العين الإماراتي، ففي الوقت الذي يأمل الهلاليون أن تساعد في تخليص مهاجمهم الكبير من العديد من الإشكالات التي رافقت أداءه خلال موسمين مضيا، ظهر ياسر نفسه بطريقة غريبة قبيل لحظات من رحلته للالتحاق بفريقه الجديد وبكلمات فهم منها أنه لم يكن راغباً في الإعارة، وإنما جر إليها بدعم أطراف هلالية نافذة لا ترغب باستمراره (أو هكذا فسرت). وهو ما يعني أن اللاعب لا يعترف أصلاً بوجود مشكلة وبالتالي يخشى أن تنتهي هذه التجربة بفشل ذريع وتكون فوائدها محصورة فقط على النواحي المادية دون الوصول للهدف الأهم وهو إعادة تأهيل اللاعب ياسر القحطاني لما كان عليه في المواسم التي سبقت العام 2009. ولا أفشي سراً إن أشرت إلى محاولات تقوم بها أطراف محسوبة على ياسر القحطاني لتوريط المشرف العام على فريق الكرة بالنادي سامي الجابر وإلصاق تهمة كونه المتسبب الوحيد ووقوفه خلف إعارة الأول. في الهلال ليس ياسر وحده الذي فقد الكثير من أسهمه الجماهيرية فحسب، بل إن زميله المدافع الدولي أسامة هوساوي بات يعيش أسوأ مراحله، فالجماهير الهلالية التي ترى أنها منحت المدافع المنتقل من الوحدة الدعم والمساندة، أصبح ناكراً للمعروف، في إشارة إلى رفضها لرغبة اللاعب في ترك الفريق وعدم الاستمرار بنا على المعلومات الصحفية التي يتم تسريبها بين وقت وآخر. الأصوات الجماهيرية الموجهة صوب المدافع هوساوي تجاوزت الانتقادات إلى المطالبة بسحب شارة (الكابتنية) فهو لم يعد جديراً بها في ظل تلك الأخبار التي تفيد برغبته في الاحتراف الخارجي مرة والانتقال للاتحاد مرات أخرى. بالنسبة لي أرى أن الإدارة الهلالية قد وفقت كثيراً في خطواتها الأخيرة، وأعني بها التعاقدية سواء فيما يتعلق بالجهاز الفني أو اللاعبين أو التخلص من ياسر القحطاني، ومسألة النجاح من عدمها يجب أن تكون في منأى حينما يتم تقييم عمل الإدارة الهلالية.