يعيش النصر كغيرة مرحلة اللا توازن في تاريخه الرياضي وهو الأمر الذي لا يصنف سبقا نصراويا له دون غيرة بقدر ما هو أمر سبقه إليه كبار الأندية المحلية والعالمية والتي عانت في أجزاء من تاريخها الرياضي ذات الأعراض والتي وان تشابه مرضها من ناد إلي اخر فان مدتة اختلفت بين هذا وذاك . هناك أندية وعندما تدخل في هذه الغيبوبة المزعجة لجماهيرها فانها تحاول جادة وبكل ما أوتيت من قوه نفض غبار خمولها وأثار سقوطها لتعود أكثر قوة مما كانت ودافعها في ذلك شموخ أقوياء لا يرغبوا أن يراهم الآخرين في حالة من ضعف تثير حولهم العطف والنصر احد هؤلاء وان طال سباته . مشكلة النصر الحقيقية تكمن في أن أهله الذين يعيشون زمن انكساره تتفاوت رغباتهم في نهوضة بين كسلان فضل الصراخ علي مد يد العون ونشط لا يعلم أن الخيول الأصيلة تسحب من لجام امام ولا تستجيب لدفع خلف والنصر جواد يريد الوقوف ولكنه يسال أهلة هل أجمعتم علي مسير ام (تخييم) ..؟ . يقول لي احد زملاء الكلمة النصراويين (كان صرحا فهوي) فقلت سيأتي اليوم الذي تسقط فيه أهرام جيزة ثم لن يستسلم العالم لمقطع حفظة عن أغنية محبطة ولكنه سيهب لإعادة بناء من لا يجب أن يسقط ليتفرج أهله عليه ركاما بعد أن كان صرحا شامخا فهل لا بحثت عن مطلع أجمل لأغنية يستحقها النصر ..؟ . النصر كوكب والكواكب لا تهوي فمن يهوي نجوم تستبدل باخري أكثر لمعانا تتزين بها السماء وسماء النصر مليئة بنجوم ملعب وخارج ملعب ولكن غيوم النصر هي من يحجبها عن الظهور فكيف بقوم يريدون ان يشاهدوا نصرهم في السماء وقد انقسموا بين من يقبع تحت سقف دارة وبين من لا يرفع رأسه إلى الأعلى ليراه ..؟ . يسقط الهلال وينهض ويسقط الاتحاد والأهلي وينهضان فان لم ينهض رابعهم فالعيب ليس فيمن يملك ارث تاريخ ومساحة جغرافيا واحصاء جماهير يبدأ من شرق ليستقر في غرب ولكنه في أناس من أهل بيت وضعهم النصر تحت مقصلة اختبار فاما ان يعيشوا ليعيش او يموتوا ليعيش وصدق من قال (الحي يحييك) . أزعجتني كلمات مشجع نصراوي كانت تتقطع في اذني عبر جوال حتي اكتشفت متفاجئا ومتاخرا انها كلمات من كان يبكي بالفعل وهو يسألني ما الذي من الممكن ان أكتبه عن نصر أحبه حد الدموع ..؟ فلم يكن أمامي الا وعد بكلمات تقرؤنها الآن ورسالة إلى كبار نصر غرباء من مشجع أجهش ببكاء . إنه وعدي والذي قطعته لك يا (ناصر) بان تصل رسالتك إلى نصراويين اختاروا الوقت الغير مناسب لتصفية حسابات ونبش قضايا لن تزيد أغلال النصر إلا مزيدا من الاطناب التي تثبته إلى الارض في الوقت الذي يسجل فيه منافسيه وفي كل يوم صفحات تاريخ بطولي يقتربون بها من نصر ويبتعدون بها عنه . f (sami al qurashi)