لا أعتقد أن هناك هلاليا عاقلا يتفوه ويفتخر بخماسيته في مرمى الاتحاد لأنها لا تقارن بثلاثيات الاتحاد فالخماسية كانت في مباراة (دورية ) بينما ثلاثيات الاتحاد جاءت قوية وثقيلة على كاهل كل هلالي إحداها أخرجته من بطولة الآسيوية وهي بطولة تؤهل الهلال للمشاركة العالمية والأخرى عن البطولة غالية وهي بطولة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين وهي البطولة الغائبة عن دواليب الهلال بمسماها الجديد. وحتى نكن منصفين يجب ألا نجحد وننسف تلك الجهود التي بذلت خلال الثلاث سنوات الماضية حقق الهلال فيها بطولات عديدة تحت رئاسة سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد في زمن قياسي قصير إلا أن ذلك لا يعني أن يظهر الهلال بهذا المظهر غير اللائق لعشاقه كواحدٍ من أفضل الأندية على المستوى المحلي والآسيوي وحتى لو كانت هذه المباراة أمام واحد من عمالقة الكرة في السعودية إلا أن ذلك لا يشفع للهلاليين ذلك المستوى غيرالمشرف. وهذا لا يجعلنا نغمض عيوننا ونخرس ألسنتنا ونريح عقولنا عن إبداء وجهة نظرنا عن حال الهلال في الفترة الأخيرة فأصحاب الشأن في البيت الهلالي لم يستطيعوا إخراج اللاعبين والمدرب من صدمة الخروج الآسيوي فذهبوا لإرضاء الجماهير الغاضبة على حساب المدرب وأعلنوا نواياهم في التعاقد مع جهاز فني جديد في ظل تواجد الجهاز الفني ( الحالي ) بقيادة كالديرون الأمر الذي أثر نفسياً على المدرب فظهر بفكر مشتت وبحماس متدن وظهر ذلك جلياً أثناء المباراة الأخيرة كما أن غياب سامي الجابر بعذر الاختبارات وضع أكثر من علامة استفهام وأكد أن هناك اختلافا وليس خلافا على بقاء كالديرون فسامي الجابر ممن يؤيدون بقاء المدرب والآخرون يحبذون تغييره بجهاز فني جديد أما الاختبارات فمعظم من حضروا للملعب لديهم اختبارات وبغض النظر عن بقائه من رحيله ألم يستطع أصحاب الشأن التريث قليلاً حتى ينتهي كالديرون من مهمته في بطولة الأبطال لكي يعلنوا نواياهم في عدم التجديد معه وهم المحسودون على قدرتهم في التعامل النفسي مع مثل هذه المواقف. الموسم الرياضي بالنسبة للهلال أعتقد أنه انتهى ولكن يجب أن تكون نهايته مشرفة فمباراة العودة بجدة يريد فيها العميد (نحر ) الهلال من الوريد للوريد ليقضي عليه في هذه السنة وليكون صيداً سهلاً وليمهد الطريق لبطولة الدوري للموسم القادم التي فقدها للسنة الثانية ويضع الهلال تحت الضغط كلما واجه الاتحاد. [email protected]