ذهب الأرجنتيني كالديرون الذي حقق الدوري والكأس للهلاليين وانتشلهم من بعد إحباط الخروج الآسيوي ضحية لأخطاء إدارية وتمرد لبعض اللاعبين، حتى شخصيته تم إلغاؤها ووضعوه على الهامش بعد كل الجهد الذي عمله وأنقذ فيه موسم الهلال، فمدير الفريق مشغول حتى مباراة الذهاب أمام الاتحاد بالتحليل الفني، ظهر فجأة ويريد فرض مشاركة لاعب غير منضبط ويريد إضافات فنية كان الهلال يحتاج إليها منذ لقاء الفيصلي، همشوا كالديرون وأشركوا ويلهامسون المعاقب إداريا، وتركوا رادوي يتجول في العين من أجل عقد احترافي جديد، لتظهر لنا الصورة الاحترافية اللامعة التي لم تستطع السيطرة على انفلات عزيز، وتجاوزات رادوي، ولا حتى تهرب السويدي ببحثه عن الطرد. - الاحترافية التي يزعمها الإعلام، فضحها الإعلام نفسه، فتصاريح الجابر لا تختلف في طبيعتها عن التصاريح التي يصفها البعض بالتعصب والتقليل من مجهود الآخرين، فسامي الذي يرفض وصف الهلال بالمنكوب، يسأل متهكما إذا كان الهلال «غرقان» فماذا نقول عن الفرق التي لم تحقق البطولات، أنا هنا لا أريد أن يقول سامي كلاما عظيما، لكن أشير إلى أن تصاريح كل منسوبي الأندية متشابهة، فهي تخرج وفق الحاجة لتقليل ردة الفعل الغاضبة من الجمهور على الخسائر حتى لو وصل الأمر للتهكم على أندية أخرى ليس لها في العير ولا النفير، فمن يريد أن يسمع تصاريح احترافية حقيقية، بإمكانه أن يسمع كيف يرد مدرب برشلونة الإسباني جوارديولا على استفزازات البرتغالي مورينهو، والذي وجد مساحة من العبث في إنجلترا وإيطاليا لكنه لم يجدها في إسبانيا، لأن جوارديولا يرد دائما أنه يقيم فريقه فقط ورده ميداني. - يقول الاحترافي سامي في تصريح بعد لقاء الاتحاد الأخير، إن الهلال حقق الدوري وهو أقوى مقياس في الدول الأخرى على قوة الفريق، بينما هنا نهمشه ونقلل منه، وأقول لسامي ربما الأيام والأماكن والظروف جعلتك تنسى تصريحك في قناة الجزيرة بعد كارثة المنتخب في آسيا عندما رددت وردد البعض بعدك أن تلك النتائج هي إفرازات «أضعف دوري عربي».