الهجيني هو تلك القصائد التي تخرج عن أوزان الهلالي والصخري والمسحوب , وتتنوع أوزان الهجيني حسب غناء راكب الهجن ( الإبل ) أو الذي يسوق الهجن وخاصة عندما يسري ليلا ويدرهم الجمل أو الناقة أويزرفل والدرهمة والزرفال نوعان من مشي الإبل, وهذا يجعل الشاعر يصوغ قصائده على تلك المشية فيطرب لها الهجانة والهجن , وكان الصحابي سلمة بن الأكوع يحدو الإبل في إحدى الغزوات ليلا وقد طلب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحدو ذلك الحداءالذي يشنف آذان الركب وتطرب له الإبل 0 وكان حداء سلمة رضي الله عنه شعرا عربيا فصيحا , والذي نحن بصدده الهجيني الشعبي وله أوزان كثيرة , يأتي ضمنها (الكسرة) حيث يغنيها الهجانة وهم على ظهورإبلهم أو يسيرون معها والكسرة وزنها جزء من تفعيلات بحر البسيط في الشعر العربي يقول شاعر الكسرة : يا مسافر الشام أنا باوصيك واكتب لك الوصل من دمعي تلقى الغضي في المنازل ذيك قله عليك الشقي ينعي وزن بحر البسيط : مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن 0 وتكرر هذه التفعيلات ثانية فيكون وزن بحر البسيط الكامل0وتأخذ الكسرة من هذا الوزن : مستفعلن فاعلن مستفعل في كل شطر من الكسرة وعند غناء الكسرة تذوب فوارق التفعيلات 0 ولكثرة أوزان الهجيني وتداخلها مع أوزان وغناء السامريات فسوف نؤخر الكلام عن بقية أوزان الهجيني لحين التحدث عن السامريات لمقارنة ومقاربة الأوزان وكيفية مطابقتها وتقريبها إلى الأوزان العربية.