كل فتاة لها أسرارها الخاصة وتخشى البوح بها لأحدٍ، وأحياناً يكون الاحتفاظ بمشكلة ما في داخلك يصعب عليكِ تحملها وحدك فتضطرين إلى التحدث مع أي شخص ولا تفكرين في العواقب وقتها. وهناك العديد من الطرق التي تسلكها الفتيات للبوح بأسرارها، ومع دخول الإنترنت حياتنا وظهور برامج المحادثات والشات ظهرت وسيلة جديدة للفضفضة. وبالرغم من كل ذلك لازالت الطرق التقليدية هي المسيطرة على أغلب أحاديث البنات، فالسبيل الأول وهو الذي تسير عليه أغلب الفتيات هو البوح بكل ما لديها إلى صديقتها المقربة، وتظل تتحدث معها عن كل كبيرة وصغيرة في حياتها دون أدنى قلق. ولكن يجب أن تتوخي الحذر، فمن الغالب أن تكون هذه الصديقة وفيةً ولكن يأتي اليوم الذي يحدث فيه بينكما شجار يجعلها تتغير معكِ وتهدد حياتك، فمن الأفضل إعطاء الأسرار الهينة للأصدقاء، ولكن إذا كان لديكِ أسرار قوية فلتبحثي عن سبيلٍ آخر للبوح بها. وأحياناً ما تتخذ الفتاة إحدى الأقارب كصديقة مقربة لها وتحكي لها عن كافة أسرارها، ولكن هناك شيء يجب أن تحذري منه هو أن بفضفضتك لهذه الصديقة القريبة بأسرارك سوف يعرفها جميع من حولك من عائلتك وأسرتك، ويصبح شكلك في هذه الحالة على غير ما يرام، فيجب التأكد من أنها تستحق الأمانة قبل الحديث معاها عن أي سر من أسرارك. ومن الممكن أيضا أن تشعر الفتاة بأنها بحاجة إلى الحديث مع شخص لا تعرفه وتلجأ في هذا الوقت إلى الإنترنت وغرف الدردشة ففيها ستشعر بالراحة عند الحديث مع شخصيةٍ وهميةٍ لا يعرف عنها سوى القليل والمستعار، ولكن هذا أيضا يعد خطأ كبيرا لأنك لا تعرفين من أمامك جيداً وبالطبع ستكون نصيحتها لكِ غير صائبة في أغلب الأحيان. وتأتي المذكرات في المرتبة الأخيرة التي يمكن أن تلجأ إليها الفتيات لأنهن يعتبرنها وسيلةً للترويح عن النفس ولكن دون حلٍ، ولكن من الممكن أن تحولها بمهارة إلى صديقة أساسية فتكتب مشكلتها وإحساسها تجاه المشكلة ثم تتوقع حلولها لنفسها وتبحث كيف ستنفذه، وفعْل ذلك سيعطي قدراً من الراحة داخل النفس.