تعكف أمانة جدة حالياً على تجهيز خطط علمية لمحاربة التلوث بالمياه و الهواء والشواطئ البحرية . وفي التفاصيل ناقش وفد من الأمانة المشارك في مؤتمر المنتدى العربي الذي اختتم أعماله 26 شوال الماضي في المنامة بدولة البحرين مشكلة الاستطلاع البيئي والاتجاهات البيئية للجمهور العربي إلى جانب قياس مستوى الوعي البيئي وتحديد القضايا التي تتعلق بالمملكة العربية السعودية، وقدم أعضاؤه عدة توصيات تضمنتها توصيات المؤتمر التي تساعد على تنمية البيئة في البلدان العربية وتوعية المواطنين بأهمية البيئة في التنمية وسلامة الحياة . أكد المهندس جمال أبو سبعة مدير الإدارة العامة للمرادم بالأمانة أن المؤتمر جاء بالعديد من التوصيات الهامة للاستفادة منها مستقبلياًًًًً بالمملكة خاصة فيما يتعلق بتوزيع المياه واستخدامها بالشكل الأمثل وتوعية السكان بأهمية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية . أوضح أن أمانة محافظة جدة وضعت في اعتبارها أن إعداد الكوادر اللازمة هو أحد الطرق الرئيسية للحفاظ على المستوى البيئي المطلوب داخل المملكة . . مشيراً إلى أنه سيتم تقديم أوراق خاصة لمعالي الأمين لشرح وجهة النظر التي تم الاتفاق عليها في ظل توصيات المؤتمر، ومنها ما ستقوم به الأمانة في الفترة القادمة من تشجيع للبحوث الميدانية وإجراء رصد ميداني للملوثات وتقرير الحالة البيئية في جدة . أضاف : سنقوم بناءً على توصيات المؤتمر واهتمام معالي الأمين بكل ما يتعلق بشؤون البيئة والعمل على تحسينها بتحديد مصادر التلوث ومعالجتها بأسلوب علمي وبيئي فيما يخص عوامل البيئة المختلفة سواء المياه أو الهواء أو البيئة البحرية . شارك في المؤتمر بالإضافة للمهندس جمال أبو سبعة وليد الحجيلي الباحث في الإصحاح البيئي . كان المؤتمر الذي شاركت فيه وفود 14 دولة عربية قد استعرض التقرير السنوي الأول الصادر عن المنتدى العربي والذي تناول حالة البيئة بالبلدان العربية خاصة ما يتعلق بتأثير تغير المناخ عليها وسلامة تكنولوجيا المنتجات الإحيائية والتشريع البيئي والتربية البيئة . . وأكد على ضرورة تطبيق البلدان العربية لمنهج الإدارة البيئية للمخلفات وتشجيع البحوث اللازمة لتوفير تقنيات ملائمة للحد من إنتاجها وسلامة التعامل معها . طالبت التوصيات الصادرة عن المؤتمر البلدان العربية بإصدار قوانين وأنظمة حديثة وتطوير برامج إرشادية في الاستعمال وتداول الكيمياويات الزراعية . . بالإضافة إلى ضرورة قيام الحكومات العربية بإدخال إصلاحات مؤسساتية وإدارية ودعم إنشاء المختبرات المتطورة لضمان سلامة المنتجات الغذائية مع تطبيق أسلوب التخطيط والتنفيذ لاستراتيجيات التكيف والتخفيف الذي يرتكز على أداء المنشآت، وزيادة وعي الجمهور العربي لتأثيرات تغير المناخ على الصحة البيئة والبشرية .