بعد النجاحات المتتالية التي حققها رجال الأمن البواسل في مملكتنا الفتية والضربات الاستباقية التي أحبطت الكثير من العمليات الإرهابية تطل علينا هذه الفئة الضالة من دولة اليمن الشقيقة بعملية دنيئة تمثلت في اختطاف نائب القنصل السعودي في مدينة عدن أثناء ممارسته لمهامه الطبيعية في منح المواطنين اليمنيين تأشيرات دخول للمملكة للحج والعمرة والعمل وزيارة الأهل والأقارب وغيرها من المعاملات بين البلدين الشقيقين. هذا الأسلوب الإجرامي الذي لا يرتضيه دين ولا عقل يدل على مدى الانحطاط الذي وصلت إليه هذه الجماعات المارقة الضالة وأقل ما يقال عنه أنه ابتزاز بمعنى الكلمة من أجل الحصول على فدية كما ورد في مطالبهم. إن ما تضمنته الاتصالات الهاتفية للمطلوب أمنياً مشعل محمد الشدوخي مع سفيرنا في اليمن تكشف بجلاء عقلية هؤلاء الإرهابيين وهو يتحدث بصورة فجة عن تهديد زملاء له بقوله "فيه ناس عندنا هنا والله العظيم من أول ما اختطف الخالدي وهم يقولون جهزوا السكين". هل يمكن أن يحدث هذا من شخص سليم العقل ناهيك عن ادعائه نصرة الإسلام والمسلمين وإعلاء كلمة لا إله إلا الله. إن الادعاء بأن اختطاف نائب القنصل للمساومة على إطلاق سراح معتقلين ومعتقلات لا يقبله الشرع الحنيف كما وأن المملكة بذلت الجهد في مناصحة عناصر هذه الفئة الضالة ووفرت لهم ولأسرهم ما يعينهم على حياة كريمة بعيداً عن هذه الأفكار الشيطانية الدخيلة على مجتمعنا وهي بإذن الله قادرة على رد كيد كل من يحاول المساس بأمنها وأمن مواطنيها وأن تقيهم شر هذه الجماعات وإن لاذوا بالكهوف والأوكار واتخذوا من الترهيب والابتزاز مسلكاً لتبرير أعمالهم الفاسدة.