لن ندعي في الصدارة أننا الوحيدون الذين لامسنا عقول القراء والمتابعين لنهائي دوري زين والذي جمع الملكي الفريق الاهلاوي بالليث الشبابي ولكن يكفينا أننا أول من سبر المباراة بعيدا عن النواحي الفنية وقلنا وبالحرف الواحد المباراة تحسم أولا في عقول اللاعبين وقلنا مثل هذه اللقاءات تتحكم في أمورها الفنية الدوافع النفسية والمعنوية للاعبين وقلنا إن المباراة تحتاج لذكاء المدرب فذكاء اللاعب لا يكفي إذا كانت المقاييس الفنية متكافئة.. والسؤال الأهم هل كان الفريق الأهلاوي يستحق خسارة الدوري نظير ما قدمه من موسم فيه الكثير من العمل والذي بدأه الرمز الخالد الأمير خالد بن عبدالله ونظير ما قدمه جاروليم ونظير ما قدمه تيسير ورفاقه وهل كان الشباب الأحق بالدوري نظير ما قدمه من (عمل استثنائي) بدءاً بإعداد مبكر ومحترف يصنع الفارق، ومدرب يعرف جيدا ماذا يريد ويمتلك مخزونا خططيا وقراءة امثل للمنافسين ونظير ما قدمته الادارة من عمل نفسي ومعنوي أمور وتفاصيل النهائي سنتطرق اليها في صحيفة الصدارة بكل شفافية وبتجرد وحيادية سيلمسها القارئ الواعي وسنلامس من خلالها عقل رواد الصدارة قبل عواطفهم والى التفاصيل: التوليفة وجاروليم خسارة بطولة الدوري لا تعني (القفز ومصادرة) العمل الكبير والذي بذله الجهازان الفني والاداري ولا تصادر الموسم الاستثنائي للفريق الأهلاوي. ولكن كان بالإمكان أفضل مما كان بالأمس (تبعثرت افكار) جاروليم بين هدف سبق يشكل من خلاله عنصر المباغته ويتحكم في الأمور الفنية بل وفي رتم المباراة وان كانت بعثرت الأفكار والأهداف الفنية ترجمتها طريقة اللعب 4-5-1 وبجميع تحولاتها لم تعط الفريق الشبابي ما يستحق (من الاحترام الفني) اللعب بلاعبين عائدين للتو من اصابة وفي الخطوط الخلفية فيه الكثير من المجازفة اللعب (بمحور ارتكاز واحد) ترجمتها انطلاقات معتز للامام وانطلاقات تيسير والفهمي على الأطراف وتوهان كماتشو بين صناعة اللعب والزيادة العددية مع فكتور، تفاصيل صغيرة التقطها بوردوم الشباب ولعب عليها بذكاء المدرب اللعب والأول (في خط الظهر بطريقة مصيدة التسلل) مجازفة دفع الفريق ثمنها غاليا أمام مهاجم (يلعب على التوقع والمتابعة) ولديه احساس عالي بالمكان تفاصيل صغيرة جعلتها مصيدة التسلل كبيرة قلة التركيز والتمرير الخاطئ والتسرع مؤشرات (للياقة ذهنية لم تكن في الفورمة) فهل عدم جاهزية بالمينو والبيشي جفين سهلت مهمة الشق الهجومي في الشباب هل تأخر الدعم الهجومي من الخلف للامام سهل مهمة الدفاعات الشبابية، هل التشكيل والتوظيف فيه خلل من البداية، هل بالغ جاروليم في طموحة ومن البداية أمور وتفاصيل كيف استثمرها الشباب؟. ذكاء المدرب والمرحوم تميز المدرب الشبابي انه مدرب يقرأ المنافس قبل المباراة صح، والأهم انه مدرب يعرف جيدا (كيف يتعامل مع المتغيرات الفنية) وبالأمس لعب فريقه بالمرحوم، بالأمس لعب بالضغط العالي اول 20 د، بالأمس شكل (المرحوم لاعب المهام المزجوجة) ورقة تكتيكية في الشق الهجومي والدفاعي ضغط على حامل الكرة في ملعبه لم يدع بناء الهجمة يتطور بالشكل الأمثل، شكل مع الشمراني ثنائيا مزعجا والأهم ان مدربه لعبه كما يريد والأجمل الفهم الكبير من قبل اللاعب لفكر مدربه، بالأمس دفاع المنطقة والمحور الدفاعي عمر الغامدي وفرناندو اوراق عززة الشبكة الدفاعية تبادل الأدوار والمراكز وحرية الحركة واللعب بلا قيود في منظومة الهجوم عطيف وندل ومعاذ الشمراني والمرحوم تطبيق رائع الأسلوب اللعب بالمجموعات هجومية دفاعية وعدم اتكالية عززها التركيز العالي ووضوح الرؤية الفنية فكانت النتيجة هدف سبق احتاج الأهلي الى 75 من عمر المباراة لامتصاصه فماذ حدث؟. البديل صنع الفارق وإن كانت آخر حلول المدرب الاهلاوي جاروليم اللعب بأسلوب (الهجوم الانتحاري) إلا ان اللعب بالعيسى في منطقة المناورة والتحضير والذي كان يستحق ان يكون في التشكيل الاساسي ومن البداية اعادة السيطرة على الوسط والدفع بالجيزاوي كلاعب جناح على الاطراف خلق الفراغات والفرص، الدفع بالراهب وإن كان بعيدا عن لياقة المباريات زاد من فاعلية العمق الهجومي والذي من خلاله عادل الاهلي وجعل الشباب يلعب تحت الضغط الهجومي، خروج تفاريس والشمراني التقطه اللاعب الاهلاوي بالنقص العددي بعد طرد الراهب والعيسى، امور وتفاصيل ومتغيرات فنية لم ينجح اللاعب الاهلاوي وجهازاه الفني والاداري من استثمارها ليخرج الشباب فائزا بذكاء مدربه وخبرة وندل في طرد لاعبين وخبرة فرنادو وعطيف وخبرة اللعب على استنزاف الوقت تفاصيل بددت الحلم الاهلاوي والذي من أجله قدم الكثير. من أجله نقول ما قصرت هل تكفي ما قصرت، هل تكفي هارد لك، هل تكفي اجمل الكلمات والجمل والمشاعر لتعويض الرمز الاهلاوي وعراب الروح الاهلاوية ومن صنع فريق بطل بكل المقايس وإن كانت الزفة لفريق الشباب؟ نعم لا تكفي ولكنها الحقيقة والواقع الملموس والذي عمل عليه الأمير خالد بن عبدالله ونجله الأمير فيصل وادارة الاهلي وجهازه الفني سد الثغرات وجلب المحترف الأمثل عزز صفوف الفريق بلاعب محلي اعطى الفرصة لابناء الأكاديمية، جلب جهاز فني متميز فله نقول ما قصرت.. كنت البطل الحقيقي، نقص فريقك خبرة الدوري والقادم أجمل فشكرا سمو الأمير، رسالة اقولها كمراقب رسالة يقولها كل أهلاوي صنعت فريقا منافسا على جميع البطولات والتتويج عامل وقت وخبرات لاعبين واجهزه ليس إلا مبروك للأهلي بخالده ومبروك لخالد بفرقة رعب جديدة.