أن أوقع هذا الصباح في سجل نبضكِ العبقي وأنا بملء ترددي .. وارتباكي.. حيث يعود هذا الصباح بأكاليل الغار وباقات الأقحوان ورنين أجراس عربات الملائكة. دوماً هكذا تفعل بي المساحات الجميلة.. توشوشني أسئلة وتزرع في أناملي قلقاً لا تترجمه إلا اللغة التي تعرفني وتدرك كم أعجز في رد الجمال إلا بوقفة حب .. واعتذار ب أي ماءات للروح ترسلي أطياف جنون هذه الأبجدية..؟؟ ب أي ميناء ذاكرة ترسي مراكبك.. وعلى أي الأغصان تشكلي أعشاش الحلم الفضي وتتركي لي وجهة الإبحار..؟ متخمة روحكِ بهذا الذي يستكين ليقبض على حلم اللحظة الشائكة .. تُرى من أي جهة يترصد بي؟ لم أعرف لحد الآن من أي نافذة أُطل عليه أم أترك كافة شرفاتي مفتوحة لأسفاره؟ ليته الوجع الذي ظل طويلاً يرفرف على شرفتينا.. ينزوي في المكان البعيد .. ألم نقرأ في كتب الشوق أن الوجع يخشى الظلام..ك طفل شقي لكنه في العمق طفل!! أعدك أن أنبت كل صباح في أرضك غصناً لا ينكسر..! بك تصير الصباحات أحنى وأطيب. بقلم / شادن الغربية