العيار الثقيل عنوانه .. حالة من الاستنفار والترقب لنهائي السبت بين الأهلي والشباب

.. حفل مشوار دوري زين السعودي للمحترفين عبر هذا الموسم بمساحات من الندية والإثارة.. وتعلقت قرارت الحسم في تحديد هوية بطل السباق بمعترك الجولة الأخيرة والتي ستجمع في حراكها ومواجهتها الساخنة فريقي الأهلي والشباب مساء السبت المقبل والذي سيرمي بالفريقين في دائرة الألق ومنح الفريق البطل بطاقة اللقب.
.. ولعل المعادلة الجديدة في مسيرة هذه المسابقة لهذا الموسم هي عودة القلعة الخضراء لبوابة الواجهة المشتعلة وتقديم نفسها بصورة مكتملة وقادرة على استعادة أمجادها وتاريخها عقب غياب طويل وغير مقبول من لدن فريق عملاق وصعب المراس يستحق مثل هذا الحضور الكبير عن دنيا البطولات والانتصارات..
.. وفي تفاصيل مساءات السبت المثير.. سيأتي اللقاء مكتظا بالترقب والمفاجآت وبالكثير من الاحتمالات والمعادلات.. والتي فرضتها معطيات الجولة الأخيرة لهذا السباق حينما تمكن الفريق الأهلاوي من دك حصون الرائد بخماسية ثقيلة على أرضه وبين جماهيره ومتوجا بمستوى فني باهر ومختلف منحه تعاطف الشارع الرياضي معه والتطاعات باستكمال هذا المشوار بكأس البطولة.. وكذلك فعل الطاقم الشبابي الذي اكتفى بثلاثية مستحقة في مرمى الأنصار أودعها الهداف الخطير ناصر الشمراني في تفاصيل الحصة الأولى فيما ظلت الكوكبة البيضاء عبر حراك الحصة الثانية تحكم قبضتها على مناطق العمليات وتمارس حقوقها في امتلاك هوية اللقاء بعيدا عن مواصلة المزيد من هز الشباك..
.. وكانت هذه الجولة بمثابة التلويحة الهادئة لما ستحتويه الجولة السابعة والعشرين والأخيرة من احتدام وتقاطعات في المستوى والنتيجة وحضور الكثير من المفاجآت بين الفريقين مهما ذهبت جل الحسابات نحو فريق الشباب والمطمئن بورقتي التعادل قبل الذهاب صوب مساحات الفوز الصعب.. وستبقى في كل الأحوال مباراة السبت محتبسة الأنفاس بالترقب والانتظارات وغير قابلة للمزيد من الاحتمالات أو التوقعات.. ذلك أن الفريق الذي سيتمكن من ضبط أعصابه والتعامل مع الحدث بالكثير من الثقة والصبر والعزائم والحرص على استثمار أرباع الفرص قبل أرباعها على اعتبار أنها هي من يعيد التوازن الفني والمعنوي لصاحبها.. وقد لا تفلح في النهاية عوامل الأرض والجماهير المتجهة للفريق الأهلاوي في عز الرغبة الشبابية الجامحة لخطف البطولة من بوابة الفرصتين والداعمة لحظوظه في مواجهة المساء الساخن!!