قام وفد الشباب السعودي المشارك في منتدى الشباب السعودي الهندي أمس الاثنين بزيارة منظمة أبحاث الفضاء الهندية في مدينة بنغالورو . وكان في استقبال الوفد مدير مجموعة التخطيط والتطوير لمنظمة الفضاء الهندية أر إس بهاتايا وكبار مسئولي المنظمة . ثم تجول الوفد داخل المنظمة , وشاهد عرضاً مرئياً تم خلاله استعراض مسيرة برامج الفضاء في جمهورية الهند منذ بدايتها قبل أربعة عقود وحتى الآن , وعدد المراكز الفضائية في المدن الهندية , والمنظمات العالمية التي تتعاون معها الهند في هذا المجال ومنها الأممالمتحدة . كما تضمن العرض ما قامت به الهند من برامج فضائية مشتركة مع ناسا الأمريكية ووكالة الفضاء الأوروبية ومنظمات أخرى , المراكز التدريبية التي أقامتها الهند بالدول النامية بتمويل من الأممالمتحدة . وتناول العرض المجالات المتعددة لبرنامج الفضاء الهندي والذي كان من أبرزها المتعلقة بالاتصالات والطب والتعليم والخرائط والمياه والمحيطات وحتى صيد الأسماك وغيرها من التطبيقات التي تستخدم تقنية الاتصالات الفضائية وأن طموحهم المستقبلي يتضمن الوصول إلى كوكب المريخ حيث كانت الهند قد نجحت في إرسال مركبة فضائية إلى القمر في نوفمبر عام 2008م وبذلك تعد الهند رابع دولة في العالم تصل إلى القمر. وقال مدير مجموعة التخطيط والتطوير لمنظمة الفضاء الهندية " إن برنامج الفضاء الهندي بدأ في عام 1968م وكانت الحكومة الهندية قد أنشئت قسماً للفضاء في عام 1972م وأستغرق 15 عاماً ليتمكن الهنود من تصنيع قمر صناعي كامل وإطلاقه بصاروخ هندي في عام 1983م , في حين كان أول قمر صنعه وأطلقه الإتحاد السوفيتي السابق لصالح الهند في عام 1975م . وفي الوقت الحاضر تقوم الهند بإطلاق أقمار صناعية لصالح العديد من الدول منها الجزائر و ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وكندا وكوريا واليابان وغيرها , مما يدل على تقدم وثقة الدول المتقدمة في برنامج الفضاء الهندي . كما قامت بتصنيع أقمار صناعية لزبائن آخرين " . وأوضح المسؤول الهندي أنه يعمل في برنامج الفضاء الهندي 13 ألف موظف منهم 80% من العلماء المتخصصين والبقية هم من قطاعات مساعدة , وأن الهند قامت بإطلاق 65 قمراً صناعياً لمختلف المهام حيث يوجد عدة مراكز تابعة لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية في المدن الهندية تعمل على برامج الفضاء وأن المقر الرئيس للمنظمة هو مدينة بنغالورو. وأبان أن نشاط المنظمة ينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي صناعة القمر الصناعي و صناعة الصواريخ بأنواعها المختلفة وتطوير البرامج المشغلة في القمر الصناعي , مستعرضا مراكز التجميع للأقمار الصناعية ومراكز أطلاق الصواريخ الهندية الفضائية , مبيناً أنه يجري تصنيع أقمار صغيرة للأغراض الأكاديمية وتصنعها الجامعات الهندية المتخصصة. وبعد انتهاء العرض طرح الشباب السعودي عدة أسئلة تخص البرامج الفضائية الهندية وتطبيقاتها المختلفة تناولت بعضاً من أهم التفاصيل العلمية في مجال أبحاث الفضاء . وفي سؤال عن التعاون بين جمهورية الهند والمملكة العربية السعودية قال المسؤول الهندي " هناك علاقات دولية في برامج الفضاء , وهناك بداية للتعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وبين منظمة أبحاث الفضاء الهندية وأنه جرى بين الطرفين مناقشات لتطوير التعاون في برامج علمية مشتركة " .