شعرالرد بين حكم القافية وضياع المعنى إن القلطات والعرضات وجميع ألوان شعر الرد نجد الشعراء فيها يهتمون بالقافية سواء كانت من (الشقر ) أو رد الحرف وإذا ابتعد الشاعر عن صياغة المعنى المناسب مال إلى الرمز يعزز به بعده عن المعنى هذا في رد الحرف أما في رد ( الشقر ) فإن الشاعر والمتلقي يدركان معنى شاعر ( البدع ) ماذا يريد من قوافيه حين يضعها اختبارا لمن يتصدى للرد , لأن قوافي ( الشقر ) تبحث عن القوافي المفقودة ليتم الجناس. أما شعراء القلطات الذين يكون ردهم رد حرف فهم يتابعون حروف القافية ويضيع منهم المعنى في كثير من الأحيان وتجد شاعر القلطة يبتعد عن المعنى كلما قلل زمن تكوين أبيات الرد عندمايقول : ( خلوها ) ويطرح الرد ويردده الصف أوالصفان المتقابلان غير متأكدين من المعنى الذي عناه الشاعر , وقد تابعت كثيرا من المحاورات ( القلطات ) وتابعت قوافيها ومعانيها فكانت القوافي تامة محكمة ولكن المعاني بعيدة ولاصلة لها بما طرحه الشاعر الذي بدأ القول 0 لأن شعراء الرد أو مانسميه القلطة يرى أنه قد توفق عندماتسعفه القافية وإذا قال المتلقي ماالمقصود بهذا الرد قال الشاعر المعنى في بطن الشاعر وهولايعلم بأن المتلقي له ذائقة وقدرة على سبر أغوار الكلام وإدراك مراميه وإن فسر الشاعر معانيه بأنها رموز وراح يشرح جوانب الغموض في أبياته نقول له : ( شر الشعر ما احتاج إلى ترجمان )وإذا ما عرفنا أن الشعر مبنى ومعنى لاينفصل أحدهما عن الآخر كوجهي العملة كان لزاما على الشعراءأن يهتموا بمعانيهم كما يهتمون بقوافيهم , فإن ذلك يكسبهم شهرة وذيوعا , عند المتلقي وفي ساحة الشعر.