ألوان كثيرة في الموروث الجنوبي في الشعر يدخلها الجناس (الشقر ) ويكاد الشعر الجنوبي بأنواعه يدخله هذا ( الشقر ) الذي يعني تجانس كلمات القوافي أي تشابهها واختلاف معانيها ويعنى بالشقر وه عند الشعراء الشعبيين شقر كلمة القافية كما تشقر المرآة أوالعصا بحيث يترك ذلك اختبارا لشاعر الرد وفي ذلك تحدي للشاعر الذي يلزمه إيجاد الجزء المفقود ويكون كالذي يعيد جزء المرآة أو العصاوهذا قديم في الشعر الجنوبي وقد وجد في بعض قوافي الشعر الشعبي ولكنها ليست للرد , أما في الشعر الجنوبي فإن القوافي يتعمد شعراؤها ( الشقر ) إختبارا لقدرة الشاعر الآخر0 وهنا لون من ألوان الشعر الجنوبي يوجد في محافظة القنفذة وفي منطقة جازان ومنطقة عسير يسمى( الطرق ) أو( الطاروق ) أو( الهوى ) وهو يشبه في وزنه الشعري المسحوب في الشعر النبطي وأود هنا أن أصحح مايطلق عليه بعض الأخوة مصطلح (النظم ) فإن النظم يعني ذلك الشعر الذي يخلو من العاطفة وينظم لغرض التعليم مثل ألفية إبن مالك في النحو والآجرومية في النحو أيضا وغيرهما من قصائد النظم0 ونعود إلى مثال ( الشقر ) في هذه القصيدة هكذا يسمونها قصيدة وهي إما أربعة أشطر ويقولون مربوعةأو شطران ويقولون مثنوي ويكون الرد إما أربعة أشطر أوشطرين 0 والمثال الذي أطرحه أربعة أشطر : البدع: أناالذي من صافي (البن قالي ) ولاشريته لين شفته ( ونقيت ) خل الذي يشري من (البن جفلي ) دوني ولا تطلع دلاله (على كيف ) الرد : اليوم يرسل صاحبي( بالنقا لي) صاح النقا بيني وبينه (ونقيت ) لابد يزهم غارتك (بالنجف لي ) دخل ولايدري المخارج (على كيف) وأترك لكم مقارنة القوافي لمعرفة (الشقر) 0 إلى اللقاء قارئي الكريم 0