مسابقة تتلو مسابقة ، ومحفل يتلوه محفل ، ويبقى الشرف لبلادنا المباركة المملكة العربية السعودية ، وهي الحريصة دائماً على الاهتمام والرعاية بالقرآن الكريم وأهله ، في داخل المملكة وخارجها ، فهي الحاضنة ، والمشجعة ، والراعية ، ولا غرو فهي دولة القرآن وحاملة لوائه ، وخادمة بيت الله العتيق ، وراعية الحرمين الشريفين ، وهذا الاهتمام ليس وليد الساعة ، فهو اهتمام قديم في بلاد قامت على نشر هداية القرآن الكريم ، وتحكيمه. ومسابقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده ، وهي تسير في عامها الرابع عشر، قامت على أسس ونوايا مخلصة، وجهود مباركة من لدن راعيها، لحفز همم الشباب والفتيات من أبناء وطننا الغالي، لدراسة كتاب الله الكريم، وحفظه، وتجويده، وربطهم به، وكان لها الأثر الكبير في تشجيع الجمعيات، والمدارس التي تعنى بالقرآن الكريم وعلومه، وأصبح الاهتمام بها ملحوظاً بتزايد عدد المتنافسين سنوياً، وتطور مستوى المتأهلين والمرشحين من بعض الجمعيات، وإذا كان عدد المتنافسين على الجائزة منذ إقامتها (1215) متنافساً ومتنافسة، فإن أضعافاً مضاعفة من هذا الرقم يتنافسون سنوياً في منطقة واحدة فقط لينالوا شرف الحضور والمنافسة في الأدوار النهائية. ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، تتشرف بتنظيم هذه المسابقة ، والإشراف عليها، مع ما لديها من أعمال منوطة بها من الإشراف على الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وتسعى دائماً في الإعداد والتنظيم لهذه المسابقات، وتسعى أن يواكب ذلك تطوير المسابقة في كل موسم، وتقوم بدراسة التجارب السابقة وتقويمها ؛ للخروج بنتائج أفضل وأداء أحسن، سواء في مستوى المتسابقين، أو الوسائل والأساليب المقدمة في رعاية المسابقة.. كما تحظى هذه المسابقة بعناية واهتمام خاص من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، الذي يولي المسابقات القرآنية عناية واهتماماً، وبما يتوافق مع رسالة المملكة العربية السعودية، واهتمام ولاة الأمر حفظهم الله بالقرآن الكريم وأهله . alomari 1420 @ yahoo . com