مسابقة تتلو مسابقة، ومحفل يتلوه محفل، ويبقى الشرف لبلادنا المباركة المملكة العربية السعودية وهي الحريصة دائماً على الاهتمام والرعاية بالقرآن الكريم وأهله، في داخل المملكة وخارجها، فهي الحاضنة، والمشجعة، والراعية ولا غرو فهي دولة القرآن وحاملة لوائه، وخادمة بيت الله العتيق، وراعية الحرمين الشريفين، وهذا الاهتمام ليس وليد الساعة، فهو اهتمام قديم في بلاد قامت على نشر هداية القرآن الكريم وتحكيمه. ومسابقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وهي تسير في عامها الحادي عشر قامت على اسس ونوايا مخلصة، وجهود مباركة من لدن راعيها، لحفز همم الشباب والفتيات من ابناء وطننا الغالي، لدراسة كتاب الله الكريم، وحفظه وتجويده وربطهم به، وكان لها الاثر الكبير في تشجيع الجمعيات والمدارس التي تعنى بالقرآن الكريم وعلومه، واصبح الاهتمام بها ملحوظاً بتزايد عدد المتنافسين سنوياً، وتطور مستوى المتأهلين والمرشحين من بعض الجمعيات، واذا كان عدد المتنافسين على الجائزة منذ اقامتها يزيد على 909 متنافسين ومتنافسات فان اضعافاً مضاعفة من هذا الرقم يتنافسون سنوياً في منطقة واحدة فقط لينالوا شرف الحضور والمنافسة في الأدوار النهائية. ووزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، وهي تتشرف بتنظيم هذه المسابقة ومسابقة الملك عبدالعزيز الدولية والاشراف عليها مع ما لديها من أعمال منوطة بها من الاشراف على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم فهي تسعى دائماً في الاعداد والتنظيم لهذه المسابقات ونتمنى أن يواكب ذلك تطوير وتقويم المسابقة في كل موسم للخروج بنتائج افضل واداء احسن سواء في مستوى المتسابقين او الوسائل والأساليب المقدمة في رعاية المسابقة، كما تحظى هذه المسابقة بعناية واهتمام خاص من معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد ال الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد، الذي يولي هذه المسابقة، والمسابقة الدولية عناية واهتماماً، وبما يتوافق مع رسالة المملكة العربية السعودية واهتمام ولاة الأمر حفظهم الله بالقرآن الكريم واهله. للتواصل: [email protected]