وسط حضور لافت من عاشقات الأدب والشعر والثقافة بشكل عام أقيمت الأمسية الشعرية لشاعرتين عضوتين بالنادي الأدبي بالباحة أريج الزهراني والشاعرة مطره العمري وذلك ضمن فعاليات مهرجان الربيع بمحافظة المخواة بقاعة مجمع البنات أول أمس . حيث توهج ليل المخواة بالشعر وبإبداع المشاركات في الأمسية المتميزة التي أدرتها غالية القلطي التي حرصت على التنويع ما بين التشويق والإثارة والتحفيز للشاعرات واختيار العبارات المنمقة والجميلة لكل جولة المختارة بعناية فائقة أضفت بعدا ثقافيا آخر للأمسية. وقد تبادلت الشاعرات ألقاء قصائدهن على مدار أربع جولات الأولى وطنيات والثانية القصائد الذاتية والإنسانية والجولة الثالثة قومية وعربية أما الأخيرة فكانت منوعات ومقتطفات تتحدث عن مشكلات وقضايا اجتماعية . بدأت بالشاعرة أريج التي القات قصائد من الشعر الحر والعمودي المقفى « سر الفخار , كم أنت غالي , يا سائلي عمن أحب , متى تشرق الشمس, قل ما تشاء , الدادة , مأساة طفل , موت القصيدة , حيرة « . فيما قدمت الشاعرة مطره قصائد متعددة الاهتمامات بدأتها بقصيدة عن المعلم ومهنة التعليم أهدتها للحاضرات من منسوبات التعليم ثم « وطني العظيم , حقيقة الحياه , بلادي « وقد شهدت الأمسية بعض المشاركات الشعرية من الحاضرات ثم المداخلات والأسئلة حيث كشفت أريج الزهراني خلالها أن لها لديها مجموعتان جاهزة للطبع « الرحيل المر « ينتظر الفسح والأخر مراثي بعنوان « يقولون لا تبكي « وأشارت إلي أن أول من دعمها معلمة علوم من سوريا الشقيقة حيث كانت أول قصيده لها في الصف الخامس الابتدائي ثم استمرت في الكتابة حينا وانقطعت آخر ومع التعليم والقراءة كونت _ على حد تعبيرها _ مخزون لغوي ساعدها في اختيار الكلمات مؤكدة أن القراءة والإطلاع خصوصا في علم العروض جعلها تتقن الوزن . وفي سؤال عن الفرق بين ما قدمته أريج ومطره قالت قصائدي من الشعر الحر والعمودي وشعر مطر ة من قصائد النثر مدعمة إجابتها ببعض الشروح والأمثلة موضحه أن لها قصيدتين في النبطى كانت بدعوى إثبات الجدارة وتحد بعض المشككين في قدراتها على النظم قائله « أنا أقرأ شعر النبط لا كنني لا أشجعه ولا أميل له ولكن لكل عشاقه ومبدعوه وجمهوره « فيما أكدت مطره العمرى أنها لا تحب مواجهة الجمهور واعتذرت عن غيابها عن الساحة الثقافية بقولها « لا أجيد الإلقاء وبناتي هن من يلقي عني دائماً « مؤكدة أنها المرة الأولي التي تلقي فيها قصائدها وذلك أكراماً للدعوة وأصحابها . وفي ختام الأمسية تم توزيع الهدايا والدروع التذكارية بهذه المناسبة للشاعرتين ومديرة الأمسية والمنظمات شارك في تقديمها مساعدة مدير التعليم للشؤون التعليمية مريم أحمد الغامدي و ممثلة النادي بالمحافظة صالحة محمد.