استنكر فيتالي تشوركين مبعوث روسيا في الأممالمتحدة يوم الثلاثاء تقريراً أفاد بأنه هدد قطر بالإبادة أثناء نقاش مع رئيس وزراء قطر بشأن مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) لإحباطه. ووصف تشوركين التقرير بأنه أكاذيب. وقال عن التقرير المتداول من خلال الانترنت "هناك كذبة.. كذبة صارخة. يتعين على المرء أن يستخدم وصفاً مختلفاً وأكثر قوة." وتابع في وصف التقرير قائلاً إن التقرير "مضلل وقذر واستفزازي." ومارست قطر ضغوطا على مجلس الأمن الدولي لتبني مشروع قرار أوروبي وعربي يدعم خطة للجامعة العربية تدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي وإنهاء قمع دموي للمحتجين المناهضين للحكومة. ولكن روسيا والصين استخدمتا الفيتو لاحباط مشروع القرار الذي طرح للتصويت يوم السبت. ونقل التقرير المنشور على الانترنت عن الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري قوله لتشوركين إن الفيتو سيؤدي بروسيا إلى "خسارة جميع الدول العربية" وعن تشوركين أنه رد بأنه إذا تحدث الشيخ حمد معه "بهذه النبرة مرة أخرى... فلن يكون هناك شئ يسمى قطر بعد اليوم." واشار التقرير الذي لم يتسن التحقق من مصدره على الفور إلى ما قال إنه شريط فيديو يسجل محادثة في الأممالمتحدة الأسبوع الماضي لكنه لم يوضح المناسبة التي سجل فيها. وكان الشيخ حمد ألقى كلمة عن سوريا أمام اجتماع لمجلس الأمن بشأن سوريا في 31 من يناير كانون الثاني. وقال تشوركين لمؤتمر صحفي أعد على عجل بأنه "غمرته مكالمات في الساعتين الأخيرتين" من بينها مكالمات من موسكو بشأن المحادثة المزعومة. وقال إنه اجتمع مع الشيخ حمد ثلاث مرات في نيويورك كلها في حضور مسؤولين آخرين. وقال "انت تفهم جيدا أنك إن أردت توجيه تهديدات ومناقشة مبيعات اسلحة فإنك لا تفعل ذلك في حضور 20 شخصا منهم زملاؤك من مجلس الأمن." وأضاف أنه أقام علاقة طيبة مع الشيخ حمد منذ أن التقى به أول مرة في عام 2006 وأن توجيه تهديدات "ليس أسلوبي". وأضاف تشوركين قوله "لم يكن هناك أي تلميح أو أي تهديد أو ترويع من جانبي أو من جانب رئيس وزراء قطر." وقال تشوركين ان "شخصا ما" يحاول دق إسفين بين روسيا والعالم العربي مبرزا حساسية روسيا بشأن ما ذهب إليه البعض من ان استخدام روسيا حق النقض لاحباط مشروع قرار سوريا ربما أثار بشدة غضب البلدان العربية التي دافعت موسكو عن قضاياها طويلا. وقال أنه إذا كان هذا الشخص من العالم العربي فإنهم يجب أن يضعوا نصب أعينهم المثل الروسي القائل "لا تبصق في البئر فقد تحتاج يوما للشرب منه" وهو ما يعني ان البلدان العربية قد تحتاج الى التأييد الروسي في المستقبل. وقال تشوركين انه يأسف لاستخدام الفيتو لرفض مشروع قرار أيده 13 عضواً من اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر وكرر قوله ان يومين او ثلاثة ايام اخرى من المفاوضات كان يمكن ان تسفر عن التوصل الى مشروع وسط. ويقول دبلوماسيون غربيون إن التعديلات الروسية المقترحة كانت ستفسد القرار وان موسكو لم تكن تقصد سوى التسويف والمماطلة.