دشن معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء و الدواء الدكتور محمد بن أحمد الكنهل مساء أمس المدونة السعودية لأخلاقيات ممارسة تسويق المستحضرات الصيدلانية في المملكة ، وذلك بفندق ماريوت الرياض. وبدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بآي من القرآن الكريم ثم شاهد الجميع عرضاً تقديميًا عن المدونة قدمه مدير إدارة توعية المستهلك الصيدلي عبدالرحمن بن سلطان السلطان . بعدها ألقى رئيس اللجنة الوطنية للصناعات الدوائية بمجلس الغرف السعودية الدكتور إسحاق بن حمود الهاجري كلمة سلط فيها الضوء على أثر المدونة السعودية على سوق الدواء المحلي والإسهام في تطويره و التي تم الاستفادة فيها من بعض الضوابط المماثلة والمتوفرة في بعض الدول العالمية وإعادة صياغتها وتطويرها بما يتلاءم مع الأنظمة والقوانين المحلية مراعية في ذلك مكانة وخصوصية المملكة . عقب ذلك ألقى نائب الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية الدكتور فهد بن إبراهيم الخلف كلمة أشار فيها إلى أن سوق الأدوية في المملكة يتخطى حاجز الثلاثة عشر مليار ريال سعودي سنوياً, وفيه تستحوذ الواردات على حوالي ثمانين بالمئة من إجمالي الطلب المحلي في مقابل 20بالمئة للإنتاج المحلي،معبراً عن أهمية هذه المدونة و داعيا المعنيين إلى التمسك بها نصا وروحا. إثر ذلك ألقى نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الدواء بالهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور صالح باوزير كلمة أشار فيها إلى أن المدونة هي نتاج لتعاون مثمر مع اللجنة الوطنية للصناعات الدوائية ممثلة بمجلس الغرف الصناعية وممثلي القطاع الخاص، لافتا إلى أن المنشآت الصيدلانية مطالبة بالالتزام بجميع بنود المدونة، لاسيما في تنظيم العلاقة بين الشركات وممثليها من جهة، والأطباء والصيادلة الممارسين من جهة أخرى, ذلك لأنه يقع على الشركات ومصانع الأدوية مسؤولية الإمداد المتوازن وغير المنحاز للمعلومات إلى مقدمي الرعاية الصحية، وأن تتم جميع الأنشطة والفعاليات التسويقية تحت مظلة المعايير والضوابط الواردة بالمدونة ". وأكد باوزير أن الهيئة العامة للغذاء والدواء تتطلع نحو الالتزام بهذه المدونة، وأن يكون السوق السعودي للدواء وممارساته تجربة تستحق أن يحتذى بها . بعد ذلك ألقى معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء كلمة أشار فيها إلى أن سياسة الهيئة قائمة على الشراكة مع التجار والشركات ومصنعي الأدوية, حيث تعمل على إشاعة الطمأنينة لدى شركائها الداخليين والخارجيين لتشجيعهم على العمل والعطاء, وتحقيق نقلة نوعية في صناعة الدواء تصنيعا واستثمارا وجودة وأخلاقيات، مؤكدا أنه ثمة هدر كبير للدواء في المملكة ويجب تقنينه لأن التقدم في الصرف لايعني الجودة ، متمنيا أن تتصدى هذه المدونة للممارسات الخاطئة. يذكر أن هذه المدونة تعد ميثاقاً أخلاقياً وأدبياً لممارسة تسويق المستحضرات الصيدلانية من قبل جميع شركات ومصانع الأدوية العاملة في هذا المجال وجميع العاملين في القطاع الصحي من أطباء وصيادلة وممارسين صحيين سواء كان في القطاع العام أو الخاص .