بدأ مجلس الأمن الدولي الثلاثاء جلسته الأولى لمناقشة الموقف في سوريا، بالتعاون مع الجامعة العربية. ودعا رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني باسم الجامعة العربية المجلس إلى اتخاذ خطوات لوقف "آلة القتل" في سوريا. واتهم الشيخ حمد الذي تحدث في مستهل الجلسة نظام الرئيس السوري بشار الأسد بقتل شعبه. وألقى رئيس الوزراء القطري تقريراً ملخصاً للمبادرة العربية مبينا أن النظام السوري لم يلتزم ببنود الخطة العربية. وقال إن رفض مجلس الأمن للقرار العربي سيشجع النظام السوري على التمادي في قمع الشعب، مشدداً على أنه لا يريد التدخل العسكري في سوريا. وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن الأولوية الآن لإصدار قرار أممي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في سوريا. وقال العربي إن الجامعة العربية تهدف لمعالجة الأزمة السورية في الإطار العربي وتجنب التدخل الخارجي. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الجامعة العربية قدمت للأسد الكثير من الفرص لتغيير مساره، مبينة أن نظام الأسد يعمل على إثارة حرب أهلية طائفية في سوريا. وأضافت كلينتون في كلمتها أن مستقبل سوريا يعتمد على رفض أي انقسام بين الطوائف السورية، مشيرة إلى أن الانتقال السياسي سيحافظ على وحدة سوريا ومؤسساتها. وقال المندوب السوري لدى مجلس الأمن بشار الجعفري أن هناك استهدافا لاستقرار سوريا مشيرا إلى أن الجامعة العربية نقلت قراراتها الجائرة ضد سوريا إلى مجلس الأمن. وقال إن الجامعة لجأت لمجلس الأمن للاستقواء به على سوريا، مع أن أمامنا فرصة للحوار الوطني الصادق وتسريع وتيرة الإصلاح. وأكد أن الوطنية السورية ترفض التدخل الخارجي وسيادة سوريا خط أحمر. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن دبلوماسي القول إن الضغط من أجل تمرير مسودة القرار العربي الغربي بشأن سوريا سيفتح الباب أمام حرب أهلية. وقوبل مشروع القرار الذي يستند إلى خطة الجامعة العربية لتسوية الأزمة برفضٍ روسي لأنه ينص على تخلي الرئيس الأسد عن السلطة.