اعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان موسكو لن تدعم اي مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يدعو الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي، بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء انترفاكس حسبما أوردت الفرنسية.وقال غاتيلوف ان “القرارات حول التسوية السياسية في سوريا يجب ان تقر بدون اي شرط مسبق. لا يمكننا ان ندعم اي قرار في مجلس الامن الدولي يدعو الى رحيل الاسد”. ويأتي تصريح المسؤول الروسي في الوقت الذي يناقش فيه مجلس الامن الجمعة في نيويورك مشروع قرار بشأن سوريا.واضاف نائب الوزير الروسي ان داعمي مشروع القرار هذا “بامكانهم تجاهل رأي شركائهم وطرحه على التصويت ولكن هذه الخطوة سيكون مآلها الفشل حتما لاننا سبق وان اعلنا رأينا بوضوح وكذلك فعل شركاؤنا الصينيون”.ويجتمع مجلس الامن الدولي بعد ظهر الجمعة لاجراء مشاورات تتناول الوضع في سوريا، وفق ما اعلن دبلوماسيون الخميس. ويعكف الاوروبيون والبلدان العربية منذ ايام على مشروع قرار جديد يستند الى خطة الجامعة العربية لحل النزاع في سوريا.ويتضمن مشروع القرار هذا الخطوط العريضة لخطة اعلنتها الجامعة العربية الاسبوع الماضي لحل الازمة في سوريا وتنص خصوصا على نقل صلاحيات الرئيس السوري بشار الاسد الى نائبه ويتبع ذلك اجراء انتخابات. وتابع غاتيلوف “ان مشروع القرار بصيغته الراهنة غير مقبول بالنسبة لنا”، مضيفا “انه لا يأخذ في الحسبان كما ينبغي موقفنا”.ومن المتوقع ان يتوجه الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني السبت الى الاممالمتحدة لعرض الخطة العربية على مجلس الامن. واسفرت اعمال العنف في سوريا الخميس عن مقتل 43 مدنيا منهم عشرة اطفال برصاص قوات النظام فيما اعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا التي تمثل حركة الاحتجاج في الداخل في بيان ليل الخميس الجمعة عن اطلاق نار كثيف ودوي انفجارات في احياء عدة من مدينة حمص.وادى القمع في سوريا الى سقوط اكثر من 5400 قتيل منذ منتصف اذار/مارس 2011 بحسب الاممالمتحدة.