وجهت الصين انتقاداً للاتحاد الأوروبي أمس الخميس لحظره استيراد النفط من إيران ثالث أكبر الموردين لبكين وأحد شركائها التجاريين الرئيسيين. واتفق الاتحاد الأوروبي يوم الإثنين الماضي على حظر استيراد النفط من إيران وفرض عددا من العقوبات الاقتصاية الأخرى متعاونا مع الولاياتالمتحدة في جولة جديدة من الإجراءات التي تهدف لكبح الأنشطة النووية الإيرانية التي تقول طهران إن أغراضها سلمية. وتعارض الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم منذ فترة طويلة فرض عقوبات أحادية على قطاع الطاقة الإيراني وحاولت تخفيف التوترات التي قد تهدد إمدادات النفط. وفي الأسبوع الماضي أبلغت بكين وفدا إيرانيا زائرا أن العودة إلى المحادثات النووية "أولوية رئيسية". وقام رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو بجولة في دول عربية في وقت سابق من الشهر أدلى خلالها بتصريح قوي يعارض إنتاج أو حيازة أسلحة نووية من قبل إيران لكنه دافع عن حق الصين في شراء الخام الإيراني كنشاط تجاري طبيعي. وسئلت وزارة الخارجية الصينية عن الحظر الأوروبي فقالت في بيان أرسلته بالفاكس "ليس منهجا بناء أن تزيد الضغط وتفرض عقوبات." وأضاف البيان "تأمل الصين أن تعمد الأطراف المعنية إلى إجراءات تفضي للسلام والاستقرار في المنطقة." والصين هي أكبر مشتر للنفط الإيراني وقد زادت وارداتها من إيران في 2011 بنسبة 30 بالمئة عن مستواها في العام السابق. لكنها خفضت مشترياتها من إيران إلى النصف لشهري يناير كانون الثاني وفبراير شباط بعد خلاف على شروط السداد.